محافظا عدن السابقين يفتحان النار على أمن عدن إثر مقتل الدكتورة نجاة ونجلها وطفلته
دعا مستشار رئيس الجمهورية ومحافظ عدن السابق، الأستاذ عبدالعزيز المفلحي إلى نزع السلاح من أيدي الجميع وحصره في أجهزة الدولة، وإعداد خطط واضحة بمخططات زمنية، والوقوف فوراً أمام حالة الانفلات الكبير لانتشار السلاح بهذه الطريقة.
وقال المفلحي إن “سهولة امتلاك وحمل السلاح جعل عديمي الأخلاق والضمائر يتحولون إلى وحوش ضارية تهيم في شوارع عدن، مدينة السلام التي تأخر وقت رد الاعتبار لها”.
واعتبر المفلحي أن “المشكلة الأساسية في القتل هي انتشار السلاح، فلا يوجد تنظيم لمخافر الشرط، ولا تأهيل لمنتسبيها، كما لا تمتلك الأجهزة الأمنية خطط توعوية واضحة لمحاربة الجهل الأمني بين أوساط المواطنين، وهو ما أدى إلى الانتشار الجنوني لاستعمال السلاح حتى في الأفراح التي تتحول إلى أحزان بسبب الاستعمال السيئ للسلاح”.
وأشار المفلحي إلى “أهمية تكاتف المواطنين مع الدولة”، مضيفاً “عدن لم تكن هكذا، مقتل الأستاذة الأكاديمية نجاة مقبل ونجلها وحفيدتها يمثل فاجعة بكل المقاييس، أنا لم أستطع تعزية أحد بهذه الفاجعة، علينا أن نعزي أنفسنا جميعاً بهذا المصاب الجلل، وهذه الحالة المؤسفة التي تعيشها عدن”.
من جانبه دعا وزير الشباب والرياضة، الاستاذ نايف البكري، إلى إصلاح المنظومة الأمنية بعدن، مؤكداً أن الفشل الأمني الحاصل لم يعد مقبولا.
وقال البكري في تصريح صحفي إن الفشل الأمني الحاصل في عدن بسبب تعدد الأجهزة الأمنية وتضارب مهامها لم يعد مقبولا استمراره.
وأكد البكري، وسبق أن شغل محافظاً محافظة عدن بعد تحريرها من مليشيا الحوثي الإيرانية، أن السلطات الأمنية في عدن مطالبة بتوحيد جهودها داعيا الرئيس هادي إلى اتخاذ إجراءات تكفل بتوحيد الأجهزة الأمنية.
وقال البكري أن ما يحدث في عدن من أعمال قتل وإرهاب للناس تجاوزت كل الخطوط الحمراء محذرا من استمرار أعمال القتل هذه.
وأضاف بالقول :” دعونا منذ أول يوم لتحرير عدن لتأسيس جهاز امني واحد وإخضاعه لقيادة واحدة وتفعيل أقسام الشرط وبعد 3 سنوات من الحرب نؤكد للجميع أن هذه الدعوة يجب أن تفعل وندعو الرئيس هادي ورئاسة الوزراء ووزير الداخلية إلى البدء باتخاذ إجراءات توحيد الأجهزة الأمنية.
وتابع قائلا :” إن حقيقة ما تشهده عدن من انفلات أمني تسبب بتزايد نسبة الجريمة في المدينة، ما نتج عنه حالة من الرعب والقلق للسكينة العامة. (5) جرائم قتل جنت أرواح (8) ضحايا خلال أقل من شهر. (29) إمام وخطيب مسجد لقوا حتفهم في سلسلة من التصفيات الممنهجة خلال (6) أشهر. وأكثر من (362) ضحية خلال عامين جراء اغتيالات وتفجيرات إرهابية أخرى طالت كوادر ونخب من مؤسسات الدولة والجيش والمجتمع في ذات المدينة.