بريطانيا تطمئن عٌمان من خلال تقديم مساعدة عسكرية سرية لقبائل المهرة “صورة”

 


كشفت صحيفة “هافنغتون بوست” أن المملكة المتحدة تقوم بخطط سرية لتقديم مساعدات عسكرية وغيرها من المساعدات للقبائل شرق اليمن، حسب ما أفاد نائب من حزب المحافظين البريطاني وضابط سابق في الجيش البريطاني.


وقال بوب سيلي النائب عن المحافظين وإليزبيث كيندال الأكاديمية البريطانية المتخصصة في الشأن اليمني، في مدونة على نفس الموقع، إن على بريطانيا البحث عن استراتيجية جديدة لتوفير المساعدات التنموية والتدريب شرق اليمن حيث يستغل “الإرهابيون” فوضى الحرب الأهلية للبلاد.


وقد انتقد كل من سيلي وكيندال بشدة سياسة الحكومة البريطانية الحالية المتمثلة في بيع الأسلحة للسعودية، مشيرين إلى “المشكلة الأخلاقية والسياسية” المتمثلة في توفير الأسلحة التي غذّت الحرب الأهلية في اليمن.


وفي ظل تصاعد اقتتال إيران والسعودية في حرب بالوكالة في اليمن، دعوا إلى نهج جديد يساعد في دعم القبائل المحلية لتطمين حليف المملكة المتحدة التقليدي سلطنة عُمان المجاورة لليمن.


وكتب سيلي وكيندال إلى أن على الـ”وايت هول”-شارع الحكومة في لندن- أنّ ينظر مرة أخرى في خُطَّة اليمن، “لدينا سبب وجيه للقيام بذلك”.


و”سيلي”، قائد سابق في الجيش البريطاني، وسبق أن ساهم في كتابة أوراق استراتيجية حول اليمن قبل أن يصبح نائباً. أما “كيندال” فينظر إليها من قِبل المعجبين على أنها “لورن أوف أربيا” في العصر الحديث، حيث أنها تتحدث اللغة العربية بطلاقة وتملك معرفة عميقة بتاريخ اليمن وثقافته.


من خلال دعم قبائل المهرة بمساعدة عمان، يمكن للمملكة المتحدة التعامل مع طرق تهريب المخدرات، واستئصال القاعدة وتوفير بديل مقبول محليًا أكثر للسعوديين. تمارس القبائل المحلية شكلًا أكثر ليبرالية للإسلام يتعارض بشدة مع المؤسسات السلفية التي يخطط السعوديون لجلبها إلى المنطقة.


وقالوا: “لدينا مصلحة في المساعدة في حل هذا النزاع.. إن الجيش البريطاني، بنهجه المرن وعلاقاته الإقليمية العميقة، له دور مهم في العمل مع عُمان لمساعدة القبائل الشرقية في اليمن في تأمين نفسها”.


 

Exit mobile version