قالت صحيفة لندنية إن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اضطر إلى الاستعانة بالإدارة الأمريكية للدفع بمباحثات السلام في اليمن، بعد أن تعثرت كل جهوده ولم يستطع التوصل لأي نقطة التقاء يمكن الاعتماد عليها في تدشين جولة جديدة من المباحثات اليمنية.
ونقلت صحيفة “القدس العربي” عن مصدر حكومي يمني أن “مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث وصل إلى طريق مسدود بشأن عقد جولة جديدة من مباحثات السلام اليمنية، إثر مواجهته لعقبات كبيرة أثناء محاولته اقناع أطراف النزاع المسلح في اليمن للجلوس إلى طاولة المفاوضات”.
وأوضح أن “المبعوث الأممي استغرق فترة الثلاثة الشهور الماضية في الاستماع إلى كل الأطراف اليمنية من أجل التوصل لصيغة مشتركة يمكن القبول بها من مختلف الأطراف والبناء عليها في الدفع بعملية السلام في اليمن، غير أن النتيجة كانت صادمة له وغير متوقعة، حيث رفضت كافة الأطراف مشروع الصيغة الأممية التي طرحها عليهم لحل الأزمة اليمنية”.
وحاول مارتن غريفيث منذ نهاية شباط (فبراير) الماضي، احياء عملية السلام في اليمن عبر الاستفادة من الأدوات الدبلوماسية الدولية، وإقناع مختلف الدول المؤثرة في القضية اليمنية بالضغط على مختلف أطراف الصراع للقبول بمشروع الحل الذي يطرحه عليهم، وفي مقدمتها الدول الأوروبية وأخيرا استعان بالولايات المتحدة لإنقاذ مساعيه في هذا الصدد حتى لا يكون مصيره مصير سابقيه.
وتولى مارتن غريفيث مهمة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن نهاية شباط (فبراير) الماضي، والتي فشل فيها مبعوثان سابقان للأمم المتحدة قبله منذ العام 2014، وهما المغربي جمال بنعمر، والموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد.