أعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش، عن الأمل بأن تستوعب الميليشيات الحوثية في اليمن حقيقة أنها وصلت إلى نهاية مشروعها الانقلابي، وأنه لم يبق أمامها من حسابات سوى العودة لمفاوضات الحل السياسي وتنفيذ الانسحاب من صنعاء بجدّية كانت نكثت بها المرة الماضية.
وفي حديث لمجلة “ديفنس ون” على هامش المؤتمر السنوي لمنتدى “غلوبسيك” الاستراتيجي الذي انعقد في براتيسلافيا بسلوفانيا، سجّل الوزير قرقاش قناعته بأن الظروف باتت مواتية الآن لإنجاح التسوية السياسية التي يعمل عليها المبعوث الأممي الجديد لليمن، مارتن غريفث.
وأعرب الوزير قرقاش عن الأمل بأن يتزامن استئناف العملية التفاوضية للحل السلمي مع قناعة ينتهي إليها الحوثيون بأن هناك “رغبة أممية بحل سياسي ينهي الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات”.
ونقلت “ديفنس ون” عن وزير الدولة الإماراتي قناعته بأن بداية النهاية للانقلاب كان عمليًا في ديسمبر الماضي، باغتيال الحوثيين حليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
زواج المصلحة بينهما (صالح والحوثيين)، وصل نهايته العنيفة”، ليجد الحوثيون أنفسهم الآن وهم يراوحون مكانهم ويهادنون.
وأضاف قرقاش، أن الضغط العسكري الراهن على الحوثيين يستهدف تفكيك حساباتهم ودفعهم للقبول بالحل السياسي، “فنحن لا نسعى لتسجيل نصر عسكري عليهم”، كما قال.
الأسلحة الإيرانية تأتيهم من بندر عباس
وأشار الوزير إلى أن الدعم الإيراني للحوثيين باعتباره هو الذي يطيل أمد عنادهم بنوعيات جديدة من الأسلحة تصلهم، ولم تكن موجودة في بداية الحرب. مشيرًا إلى أنه ما تزال هناك منافذ لتهريب السلاح الإيراني للحوثيين عبر ميناء بندر عباس، ويأخذ عدة مسالك، ويتم أحيانًا تفكيكه وإعادة تركيبه بعد تهريبه.
لعبة الصواريخ
وأعرب قرقاش عن قناعته بأن صواريخ الحوثيين البالستية، رغم خطورتها إلا أنها لن تستطيع إطالة أمد الحرب، فهي لا تعدو أن تكون لعبة لحرف النظر بين الحوثيين بعيدًا عن واقع تراجع وجودهم وسيطرتهم في عديد مناطق اليمن؛ جراء خسارتهم في مواجهة قوات التحالف.
الحاجة لبقاء قوات التحالف لاجتثاث إرهاب القاعدة
وأشار الوزير الإماراتي إلى أن هزيمة الحوثيين لن تعني بالضرورة انتهاء الحاجة لقوات التحالف بقيادة السعودية في اليمن.
وعما إذا كانت الحكومة اليمنية الجديدة قادرة على القيام بعمليات مكافحة الإرهاب بعد هزيمة الحوثيين قال قرقاش: إنّ أي دولة يمنية ستظهر ستصبح في البداية دولة ضعيفة وستتعرض للمضايقة إذا لم نقم بمعالجة الجانب الإرهابي منها”.
وقال: “أعتقد أن هذه فرصة ذهبية بالنسبة لنا لتدمير القاعدة. لقد حققنا نجاحًا هائلًا في مختلف المجالات ضد القاعدة “.