شهادة السفير السعودي عن خروج علي محسن من صنعاء تفجّر جدلاً واسعا “تعرف على التفاصيل”
لاقت الشهادة التي نقلها السفير السعودي لدى اليمن، محمد سعيد آل جابر، عن خروج قائد الفرقة الأولى مدرع سابقاً قائد المنطقة الشمالية الغربية نائب رئيس الجمهورية حالياً الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر من صنعاء في سبتمبر من العام ٢٠١٤ حين اجتاح الحوثيون صنعاء؛ لاقت جدلا وردود فعل ساخرة.
وعلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي على رواية السفير التي نقلها خلال برنامج من الصفر على قناة إم بي سي بسخرية على طبيعة الخروج ” المخزي” حد وصفهم، خاصة المتعلق بالخطة الأمنية التي وضعها السفير لترتيب خروج آمن للفريق محسن.
وقال الناشط، سلمان المقرمي، إن “الهروب المخزي لمحسن يتحمله الفار الجبان الذي ظل على قيادة أهم مؤسسات الجيش أكثر من ثلاثة عقود وأدارها بالشللية والمحسوبية والفساد”.
وأضاف المقرمي، أن “محسن عمل على بناء شبكة اجتماعية واقتصادية وعسكرية موازية للدولة، لكنه حرص على إضفاء بعد أخلاقي لفساده المنحل والمدمر والذي دمره بالنهاية”.
وأشار إلى أن ” الرجل لازال على غيه القديم ينبي الشللية والمحسوبية والفساد كنهج لا يمكن تغييره”.
وعلقت الناشطة، إلهام الوجيه على واقعة الهروب بالقول إن “هروب علي محسن كان اعتياديا ولكنه بلا معنى بطولي وكان هروبا شخصيا يلوذ بالنجاة لا أكثر من قائد عسكري كبير كان يتوقع منه الكثير قبل الهروب وبعده”. وأكدت عدم وجود غرابة في الجهة التي هرب إليها “لأنها ذات الجهة التي احتضنته وسمنته واغدقت عليه النعم زمنا طويلا”، حد تعبيرها.
وانتقدت الوجيه “الفَرِحِين بقصة الشراشف والنسوان”، وقالت إن “هؤلاء هم الأداة التي يتم من خلالها تمييع القضايا الكبرى والخذلان والانكشاف القديم الحديث ليتم اختزاله في فكاهاتهم المبتذلة”.
ووصف، رضوان الهمداني، طريقة تهريب محسن بأنه مبالغ فيها لدرجة الحقد، معرباً عن رفضه للسخرية من خصومه.
ويرى، فتحي أبو النصر، أن نائب الرئيس “يشعر بالإحراج بعد كشف السفير السعودي بأن تهريبه من صنعاء قد تم على أساس كونه حرم السفير”، فيما قال الناشط، رياض الأحمدي، إن السفير أغفل محاولة هادي تصفية علي محسن بكل الطرق.