قالت مصادر في مليشيا الحوثي إنّ وحدة من القوات الخاصة التي تسمى “كتائب الحسين” مُنيت بخسائر كبيرة في صفوفها، بمعارك الساحل الغربي حيث تحاول الحكومة اليمنية التقدم نحو ميناء الحديدة الاستراتيجي.
وأضافت المصادر بينها مسؤول إيصال الإمدادات “الغذائية” و”الذخيرة” أن الجماعة فقدت الاتصال بالعشرات من “كتائب الحسين” منذ يوم الأربعاء الماضي، ليكتشفوا هذا الأسبوع أنّ طائرات التحالف قصفت المركبات التي كانوا يستهدفونها في نفس اليوم.
ولفت المسؤول، الذي رفض وزملاءه الكشف عن هوياتهم، إلى أن “هذه الكتائب تخرجت من محافظة صعدة بعد تلقيها تدريبات خاصة وكان الهدف منها تقليدهم مناصب قيادية واشرافية في الحكومة إلا أن الحاجة استدعت تواجدهم في محافظة الحديدة”.
وهؤلاء القادة حسب المصادر سلطة تعلو فوق سلطة “المشرفين الحوثيين” وتلقوا تدريبات “دينية” و”عسكرية” على يد خبراء ومن أقرب الأشخاص إلى زعيم الجماعة الراحل حسين بدر الحوثي، وزعيم الجماعة الحالي عبدالملك الحوثي.
وقال سكان محليون في الحديدة إن مليشيا الحوثي حذرت المواطنين من الذهاب إلى الساحل أو السباحة فيه بسبب قيامها بزراعة الألغام البحرية في جميع المناطق بكميات كبيرة وبشكل كامل باستثناء ساحل الكتيب كي يبطئ تقدم قوات الشرعية.
وقال مسؤولون محليون، إن آلاف المقاتلين اليمنيين المدعومين من التحالف، أحرزوا الأسبوع الماضي تقدماً على خطوط الجبهة جنوبي الحديدة في منطقتي الجراحي والخوخة الواقعتين على بعد 120 كيلومترا من ميناء الحديدة على البحر الأحمر.”.
وكان التحالف أعلن العام الماضي خططا للتقدم صوب الحديدة، ثاني أكبر محافظات اليمن من حيث عدد السكان، لكن الأمم المتحدة حذرت من أن أي هجوم على أكبر ميناء في البلاد سيكون له تأثير “كارثي”.
ويتهم التحالف الذي تقوده السعودية الحوثيين باستخدام الميناء لتهريب أسلحة تصنعها إيران بما في ذلك الصواريخ التي يجري إطلاقها على المدن السعودية، فيما تنفي إيران والحوثيين تلك الاتهامات.