مساعدات الإمارات تتدفق براً وبحراً وجواً إلى سقطرى

 


كثفت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر رمضان المبارك من مساعداتها إلى أهالي أرخبيل سقطرى وذلك امتداداً للدور الإنساني الرائد الذي تضطلع به في اليمن بصورة عامة وفي سقطرى على وجه الخصوص.


وبدأت قوافل المساعدات الإماراتية بالتدفق برا وبحرا وجوا إلى سقطرى منذ مطلع الشهر الفضيل حاملة على متنها جميع أنواع المواد الغذائية الرئيسية التي يحتاجها السكان خلال صيامهم إضافة إلى الألبسة التي سيتم توزيعها في مختلف المحافظات ضمن كسوة العيد. وأعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تسيير ثلاث بواخر مساعدات تحمل آلاف الأطنان من المواد الرمضانية لتوزيعها على السكان المحليين.


وحملت الباخرة الأولى، التي وصلت إلى ميناء سقطرى في بداية شهر رمضان، 538 طناً من المواد الرمضانية بقيمة سبعة ملايين درهم في حين يتوقع أن تحمل الباخرتان الأخريان المزيد من المساعدات الرمضانية المقرر أن يستفيد منها عدد كبير من سكان الجزيرة. وأكدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حرصها على توفير مستلزمات رمضان كافة للأشقاء في سقطرى بالسرعة المطلوبة وتقديم أفضل الخدمات لهم من خلال تنفيذ برامج رمضان المتمثلة في إفطار الصائم والمير الرمضاني وكسوة العيد.


وكلفت الهيئة فريق عمل متخصص للإشراف على إيصال المواد الرمضانية التي تم توفيرها من مخزونها الاستراتيجي من المواد الإغاثية بمستودعاتها في المدينة العالمية للخدمات الانسانية في دبي.


من جانبها، دشنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية مشروعها الرمضاني لتقديم 10 آلاف سلة رمضانية إلى سكان جزيرة سقطرى عبر جسر بحري وجوي.


وتوقعت المؤسسة أن يبلغ عدد المستفيدين من المشروع أكثر من 50 ألف شخص، موضحة أن السلال تحتوي على تسعة أصناف من المواد الغذائية الرمضانية الأساسية، مؤكدة أن توزيع المساعدات الغذائية سيشمل المحافظات كافة في أرخبيل سقطرى.


من جهتهم، رحب عدد من قيادات السلطة المحلية ومشايخ ورؤساء المراكز في سقطرى بالمبادرات الإماراتية الخيرية خلال شهر رمضان، مؤكدين أن لهذه المساعدات الأثر الكبير في تخفيف الأعباء عن المستفيدين وتيسير وضعهم الصعب جراء الظروف القاسية التي تشهدها البلاد.


وتعكس مواقف الإمارات التاريخية مع أهالي الأرخبيل التزامها بوحدة اليمن وشعبه والعمل على توفير الدعم اللازم للارتقاء بالمستوى المعيشي في جميع المحافظات والمدن.


ويزخر التاريخ بالكثير من المواقف والأحداث التي تحركت فيها الإمارات عبر مؤسساتها الإنمائية والإغاثية للوقوف إلى جانب أهالي الأرخبيل بعد أن اجتمعت ضدهم الظروف السياسية الصعبة والإهمال إضافة إلى تأثير الكوارث الطبيعية.


وفي مايو 2015 هبت الإمارات بكل مؤسساتها الإنسانية والإغاثية لنجدة الأهالي هناك بعد إعصار «تشابالا» المدمر الذي تعرض له الأرخبيل حيث أقامت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية جسرا جويا سيرت من خلاله 16 طائرة شحن وأربع بواخر شحن حملت جميعها نحو 12 ألف طن من المواد الغذائية والإغاثية من خيام وأغطية للمتضررين من سكان الأرخبيل.


كما سارعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى تقديم مساعدات عاجلة للمتضررين حيث وزعت خلال الأيام الأولى التي أعقبت الإعصار أكثر من 35 طناً من المساعدات الإغاثية العاجلة على الأهالي، أعقبتها بإرسال طائرتين تحمل على متنيهما عشرات الأطنان من المواد الإغاثية المخصصة.


وعلى صعيد القطاع الصحي، شكلت المساعدات الطبية الإماراتية التي تدفقت على أرخبيل سقطرى خلال عام 2005 سدا منيعا لوقف اجتياح وباء الملاريا وتخفيض نسبة الإصابة به إلى الحد الأدنى كما ساهمت الإمارات في تقديم العلاجات الفعالة لأمراض العيون التي عانى منها سكان سقطرى لفترة طويلة.


تنمويا، حرصت دولة الإمارات على مواكبة متطلبات وحاجات أرخبيل سقطرى بعد ما تعرض له من تدمير بفعل العواصف والفيضانات ونفذت عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية عشرات المشاريع الخدمية ومن أبرزها «مدينة الشيخ زايد» التي تتكون من 356 منزلا ومشروع «مستشفى الشيخ خليفة» الذي يستقبل مئات الحالات يومياً.


(وام)


 

Exit mobile version