صوت مجلس النواب الأمريكي (أحد مجلسي الكونجرس)، يوم الخميس، على التحقيق والمحاسبة العامة للدور الأمريكي الحالي في سجون التعذيب في جنوب اليمن.
وأفاد موقع “ذا انترسبت”، اليوم الجمعة، إن ذلك جاء في أعقاب معركة كلامية بين النواب والمخابرات الأمريكية حيث أبرزت الدور الجديد لوكالة المخابرات المركزية “جينا هسبل” في برنامج التعذيب الأمريكي في السنوات التي أعقبت أحداث 11 سبتمبر/أيلول.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تقدمت لجنة قوانين مجلس النواب بطلب من وزارة الدفاع التحقيق فيما إذا كان حلفاء الولايات المتحدة في اليمن متورطين في تعذيب المعتقلين، وإذا كان للعاملين الأمريكيين أي دور في الاستجواب. وتم الاتفاق عليه بالإجماع من خلال التصويت الصوتي يوم الخميس.
وكشف تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس في العام الماضي عن شبكة مؤلفة من 18 سجناً سرياً في جنوب اليمن يديرها حلفاء للولايات المتحدة في محاربة القاعدة في اليمن – أو من قبل القوات اليمنية التي يسيطر عليها الحلفاء. ووجد التحقيق أن ما يقرب من 2000 يمني قد اختفوا في السجون حيث كانت أساليب التعذيب القاسية هي القاعدة الرئيسة، بما في ذلك أسلوب “الشواء” الذي “ترتبط فيه الضحية بعمود ويقلب على النار بشكل دائري مثل الشواء”.
الدور الدقيق الذي يلعبه أفراد الولايات المتحدة من وزارة الدفاع أو وكالة المخابرات المركزية في هذه الاستجوابات ليس واضحًا، لكن مسؤولي الدفاع الأمريكيين قالوا لاسوشيتد برس: “إن القوات الأمريكية تشارك في استجواب المعتقلين في مواقع في اليمن، وتزود الآخرين بالأسئلة، وتتلقي نسخ من التحقيقات من الحلفاء”.