30 جثة لصغار دفع بهم الحوثيون الى الجبهات
إلى طريق الموت تجند يومياً ميليشيا الحوثي الإيرانية شباباً في أعمار الزهور في اليمن دونما سبب أو وازع حقيقي سوى خدمة جماعة ما انفكت تعبث بفلذات الأكباد، ودأبت على استغلالهم بشكل بشع للغاية في حروبها الدموية.
وفي سعيهم لاستمرار جذوة المعارك وللحفاظ على مقاتليهم المدربين تزج ميليشيا الحوثيين في اليمن بالأطفال إلى ساحات القتال دروعاً بشرية بعد أن تركوهم فريسة سوء التغذية وقلة الرعاية وانتشار الأوبئة حيث استقبلت عدداً من أحياء العاصمة اليمنية عشرات القتلى من صغار السن الذين دفعت بهم مليشيا الحوثي الإيرانية إلى جبهات القتال مع بداية شهر رمضان المبارك.
وقال سكان في صنعاء لـ«اليمن العربي» إن أكثر من ثلاثين جثة لمراهقين دفعت بهم مليشيات الحوثي إلى جبهات نهم والجوف وصرواح قبل أيام وصلت إلى المدينة حيث دفنت هناك وسط ذهول السكان من حجم الفاجعة.
وأوضح هؤلاء أن أكثر من 18 جثة وصلت من جبهة الجوف وحدها ونحو 12 جثة من جبهة صرواح وأكثر من 16 جثة من جبهة نهم والساحل الغربي مؤكدين أن الميليشيات واصلت حملة إرغام المراهقين على الالتحاق بالجبهات بسبب النقص الشديد، الذي تعانيه في المقاتلين بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها في جبهات الساحل الغربي وصعبة وحرض والجوف وشرق صنعاء.
وقالت أمهات إن الميليشيات تلاحق أبناءهم منهم في سن المراهقة في المدارس وفِي المساجد والأندية وأخذهم بدون علم أسرهم إلى جبهات القتال وإن العديد من الأسر فوجئت باختفاء ابنائها لعدة أيّام قبل أن يصلها خبر أخذهم إلى الجبهات أو أن تتسلمه جثة هامدة.