طالب «المجلس الانتقالي الجنوبي» السلطات الأمنية في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي البلاد)، للتعامل بكل صرامة مع من يحاول الإساءة لدولة الإمارات.
وأصدر المجلس بياناً حول الأحداث الأخيرة، التي شهدتها ساحة الشهداء في المنصورة، عقب اعتقال القيادي في المقاومة وليد الإدريسي.
وقال البيان «ندعو الأمن في محافظة عدن للقيام بدوره بكل صرامة تجاه ما يحدث، وسيكون المجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية إلى جانب الأمن بكل قوة، مؤكدين جاهزيتنا لكل الخيارات».
وأضاف بأن «أطرافاً في الشرعية اليمنية لم تعِ بعد متغيرات المشهد فهي تحاول – ما استطاعت – أن تعرقل بأساليب شتى، وتدفع نحو الفوضى والإرهاب، بدعمها علناً من يقوم بهذه العمليات غير الأخلاقية والقانونية، وإذا لم يتوقفوا سنقدم الأسماء والأدلة على تورطها في دعم الفوضى والتنظيمات الإرهابية، فملفُ عبثهم آخذ في التضخم كل يوم».
واتهم البيان حزب الإصلاح بشق الصف، وافتعال معارك جانبية خدمة للحوثيين.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
ما زالت محاولات إفراغ الانتصار الذي تحقق في الجنوب من محتواه مستمرة، وتتخذ أشكالاً مختلفة بحسب المتغيرات التي تطوي البساط، يوماً بعد آخر، من تحت أقدام مستهدفي الجنوب وقضيته، وهناك من يحاول خلط الأوراق باستهداف الحليف الاستراتيجي الذي كان سنداً للجنوب في تحرير أراضيهم من هيمنة الحوثيين، عبر إثارة الفوضى والأزمات في مناطق الجنوب المحررة.
ولذلك فإننا في المجلس الانتقالي الجنوبي ندين ونستنكر بشدة أعمال الفوضى التي ينجر إليها البعض بلا وعي ، فهي لا تعبر عن مدنية شعبنا، وتقدح في وفائنا لمن كان ومازال لنا نعم الحليف والسند في معركة التحرير والتمكين على الأرض، كاستحقاق طبيعي لتاريخ ممتد من التضحيات التي بذلها شعبنا في سبيل الحرية والكرامة والسيادة، وامتزجت فيها دماء شهدائنا الأماجد بدماء أشقائنا الأبطال في التحالف العربي.
ولأن معركة التحرير لم تنته بطرد آخر حوثي، بل استمرت عبر البديل الموازي المشترك معه، في هدف إبقاء الجنوب ملحقاً بصنعاء، فإن أطرافاً في الشرعية اليمنية لم تعِ بعد متغيرات المشهد فهي تحاول – ما استطاعت – أن تعرقل بأساليب شتى، وتدفع نحو الفوضى والإرهاب، بدعمها علناً من يقوم بهذه العمليات غير الأخلاقية والقانونية، واذا لم يتوقفوا سنقدم الأسماء والأدلة على تورطها في دعم الفوضى والتنظيمات الإرهابية، فملفُ عبثهم آخذ في التضخم كل يوم.
وتجدر الإشارة إلى دور حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي يعمل على شق الصف، بافتعال معارك جانبية لا تخدم مشروع المقاومة، بل تخدم بقاء مليشيا الحوثيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، وما افتعال هذه الأزمات، في هذا التوقيت الذي تتقدم فيه قوات التحالف والمقاومة في الساحل الغربي ومحافظة الحديدة، إلا دليل واضح على دور وأهداف التجمع اليمني للإصلاح وهو الدور الذي تعبر عنه وسائل الإعلام التابعة له بوضوح.
إننا لندعو الأمن في محافظة عدن للقيام بدوره بكل صرامة تجاه ما يحدث، وسيكون المجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية إلى جانب الأمن بكل قوة، مؤكدين جاهزيتنا لكل الخيارات.
ليس في مناطق الجنوب الحر أي احتلال على الأرض، سوى ما تبقى ممن يحلمون بإعادة عجلة الزمن إلى الوراء، وهم لا يختلفون في الواقع عن الحوثي، ويلتقون معه في وحدة الهدف. أما ما تروّج له ماكينة الإعلام المعادي من احتلال إماراتي أو سعودي للجنوب، فهو خطاب الحوثي نفسه، فلولا دعم وإسناد الأشقاء في المملكة والإمارات لبسالة المقاومة الجنوبية، لكان الجنوب اليوم تحت الاحتلال القديم الذي يريدون تجديده بكل ما أوتوا من سبل وحيل ومؤامرات، لكنها تتهشم على صخرة الصمود الجنوبي التي فاجأت العالم، وأكدت للأشقاء في التحالف أن الجنوب بوابة النصر الحقيقي.
وفي هذا المسار فإننا في المجلس الانتقالي الجنوبي، نؤكد على تعزيز الاصطفاف لحماية التراب العربي من الأطماع والتهديدات الإيرانية، وقطع دابر الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وتعزيز دور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في معركتنا الاستثنائية مع قوى دأبت على اللعب بكل شيء بما فيه تضحيات ودماء الشهداء، ونؤكد على وقوفنا الدائم والمبدئي مع التحالف العربي حتى ينجز كامل أهدافه ويحل السلام الدائم والعادل في المنطقة.
صادر عن المجلس الانتقالي الجنوبييوم الاثنين، ٢٨ مايو ٢٠١٨م العاصمة عدن.