تضاعف ساعات انقطاع الكهرباء لأكثر من 12 ساعة في عدن
انقطاع الكهرباء ساعات عملها، وسط استياء شعبي عارم، نظراً لكون هذه الخدمة تعد ركيزة أساسية للحياة في مدينة ساحلية ترتفع فيها درجات الحرارة والرطوبة.
وبحسب مصادر في مؤسسة كهرباء عدن، فإن سبب التراجع يعود إلى ارتفاع الأحمال مقابل ثبات الطاقة الكهربائية على ما هي عليه دون أن تضاف مشاريع أخرى جديدة؛ فقد وصلت الأحمال ل 437 ميجا وات، فيما وصل التوليد ل 277 ميجا فقط. وأصبحت الخدمة تنقطع لأكثر من 12 ساعة في اليوم الواحد.
وفي سياق آخر، ما تزال أزمة المشتقات النفطية تُخيم على السوق المحلية بعدن، حيث تتوفر بالمحطات الخاصة فقط ولأيام محدودة، لتعود الأزمة وتظهر من جديد.
وكانت مدير عام شركة النفط بعدن انتصار العراشة، قد عقدت مؤتمراً صحفياً قبل أيام وبينت من خلاله الأسباب والمعوقات التي تحول امام تمكن الشركة من توفير المشتقات النفطية وبسلاسة، وبمقدمتها انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار النفط العالمي، فلم تعد المشتقات النفطية للمسوقة من الإنتاج المحلي بل أصبح جلها مستورداً.
وكشفت العراشة “عن تسعيرة جديدة لأسعار المشتقات خلال الساعات القادمة، معللةً بأن أي ارتفاع لأسعار المشتقات النفطية لا تتحمله الشركة وإنما الحكومة، لكونها رفعت الدعم عن المشتقات النفطية.
واستعرضت مديونية قطاعات الدولة الأخرى للشركة وتبلغ أكثر من 148 مليار ريال مشيرة ان مؤسسة الكهرباء وحدها قُدرت مديونيتها ب 114 مليار ريال.
وقالت العراشة “أن شركة النفط لم تعد تبحث في الربحية بقدر ما يتركز اهتمامها في ضمان وثبات تسويق المشتقات وعدم توقف محطات البيع؛ وهذا ما يكشف خطوة ما آلت إليه شركة النفط وهي إحدى ركائز الاقتصاد الوطني وأهم المؤسسات الإيرادية.