نقابة عمال ميناء عدن تحذر من إجراءات تهدد النشاط الملاحي للميناء

 


تواجه ميناء عدن جملة من الإجراءات والقرارات التي تسببت في بطء وتيرة عمل الميناء وانصراف عدد من شركات الملاحة عن التعامل معها.


وكان التحالف العربي الذي يشرف على عمل الميناء قد اتخذ قرارات تقضي بمنع استيراد عدد من السلع ما أدى إلى ضعف وتيرة النشاط الملاحي وكان أبرز السلع التي منع استيرادها هي السيارات والألواح الشمسية ما دفع الشركات المستوردة إلى البحث عن سبل أخرى لإدخال هذه البضائع إلى اليمن.


وفي تصريح صحفي وزعه على وسائل الإعلام استنكر رئيس نقابة عمال ميناء عدن للحاويات سعيد المعاري ما وصفها بـ “القرارات غير المبررة التي تهدد استمرار النشاط الملاحي في الميناء من حيث تأخير دخول السفن إلى مرسى الميناء رغم قدومها من ميناء جدة بعد حصولها على تصريح رسمي”.


وأشار المعاري إلى أن ميناء عدن “لم يعد ميناءً دولياً بعد حرب 2015 وبسبب تحويل مركز تجميع البضائع الواردة للسوق اليمنية إلى ميناء جدة الإسلامي بحجة الإحترازات الأمنية وهي حجة منطقية مقبولة في الوضع الراهن” إلا أنه عبر عن استياء النقابة من ما وصفه بـ “التصعيد من غرفة عمليات التحالف في عدن بتأخير دخول السفن إلى مرسى ميناء عدن على الرغم من قدومها من ميناء جدة وحصولها على إذن دخول رسمي، وهذا التأخير له عواقب وخيمة على استمرار النشاط من جانب الخطوط الملاحية” على حد قوله.


وكشف المعاري أن الخط الملاحي إيفر جرين Ever Green علق إرسال سفنه الى ميناء عدن، وهو يعتبر سادس خط ملاحي عالمي، وأضاف “حاليا هناك تنبيهات شفوية من الخط الملاحي MSC تفيد بتعليق إرسال سفنه إلى الميناء إذا استمرت سفنهم فترات طويلة في الإنتظار”.


وأضاف رئيس النقابة “لم تقف تلك القرارات هنا فقط، بل لا زالت مستمرة، ومؤخراً تم حظر إستيراد بعض البضائع مثل البطاريات، ألواح الطاقة الشمسية، الأسمدة، سيارات الدفع الرباعي، وتمّ منع استيراد هذه البضائع إلى ميناء عدن بينما يسمح لمزودي تلك البضائع باستيرادها عبر ميناء جدة أو ميناء صلالة والسماح لهم بدخول تلك البضائع من المنافذ البرية (منفذ الوديعة مع المملكة العربية السعودية، ومنفذ شحن مع سلطنة عمان)”.


وختم المعاري تصريحه بالقول “أفيدونا لنحسن الظن: أليست تصرفات متعمدة تستهدف ميناء عدن وتهدد النشاط الملاحي فيه؟ وهل هناك حجة مقبولة لمثل تلك التصرفات؟”.


 

Exit mobile version