تجهز مراكز بحثية أوروبية ومنتديات سياسية في فرنسا وبلجيكا تقارير ستطرح، اليوم الجمعة، في مؤتمر بعنوان “صناعة السلام في اليمن.. تحرير الحديدة: بداية نهاية الحرب”، الذي ينظمه منتدى باريس للسلام والتنمية ووكالة إيجيس.
ويناقش المؤتمر تآمر منظمات أممية عبر موظفيها ومسؤوليها لصالح مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في اليمن، لمنع تحرير مدينة الحديدة التي يعد ميناؤها الشريان الرئيسي لمد الانقلابيين بالأسلحة والصواريخ عبر التهريب، في صورة مساعدات إنسانية من إيران إلى التنظيم الحوثي.
ويطرح المؤتمر تساؤلات، حول تسارع التقارير الدولية التي تطالب بوقف التقدم نحو الحديدة، باعتبار ذلك يسهم في إطالة أمد القتال في المدينة وحولها، وبالتالي زيادة معاناة أهالي المدينة، وخلق كارثة إنسانية حقيقية سببها وكالات الأمم المتحدة.
وأكدت اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن من يحاصر الحديدة هم الحوثيون الذين يستخدمون الآن المدنيين من أبناء المدينة دروعا بشرية وإغلاق مخارج المدينة، تنفيذا لتهديداتهم بوقوع مأساة إنسانية.
ويتضمن البيان الافتتاحي للمؤتمر ضرورة دعم المجتمع الدولي لعملية تحرير الحديدة باعتبارها البوابة الرئيسية نحو إنهاء معاناة أبناء المدينة، وفتح ممرات الإغاثة الدولية أمام المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة المعنية من خلال ميناء الحديدة ومطارها إلى مختلف المدن اليمنية ذات الكثافة السكانية العالية التي تقع تحت سيطرة الحوثيين، مع التأكيد على ضرورة حق المقاومة المحلية “التهامية” في طرد الحوثيين من مناطقهم باعتبارهم قوى احتلال غير شرعية وغير مقبولة من جميع أبناء المدينة.
وأكد البيان الافتتاحي الإشادة بالخطة الاستراتيجية الإماراتية التي تتضمن إنشاء جسر إغاثة إنساني يرافق العمليات العسكرية نحو تحرير الحديدة.
وفي هذا السياق، يدعو المؤتمر إلى ضرورة تحرير مدينة الحديدة لما تمثله من أهمية استراتيجية في تحويل مجرى الحرب وما بعدها والرضوخ للقرارات الدولية ذات الصلة والعودة إلى مفاوضات سلام عملية وجادة تنهي حالة الحرب ومعاناة الناس، وتبدأ بعدها عملية إغاثة دولية واسعة عبر ميناء الحديدة ومطارها.
ويشارك في المؤتمر، عضو مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي والباحث المتخصص في الشرق الأوسط بجامعة جورج تاون واشنطن رينولدز تانتر، والمحامية البريطانية كريستي بريملوا الخبيرة الدولية في القانون الدولي، والحاصلة على أعلى تصنيف قانوني داخل بريطانيا.
كما يشارك في جلسات المؤتمر كذلك الخبير الأمني الفرنسي المتخصص جيف فرانسوا، الذي عمل لدى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في اليمن وعدد من دول الشرق الأوسط، وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة السوربون وكبير خبراء الدساتير الدولية، وهو الذي عمل خبيرا استشاريا متخصصا في اليمن بطلب من الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وعدد من دول أوروبا الشرقية خلال فترة التحولات السياسية الدكتور فرانسوا فريزون غوش، وخبير الأمم المتحدة في القانون الدولي الإنساني رئيس بعثة الأمم المتحدة السابق لحقوق الإنسان في العراق الدكتور طاهر بومدرا، والخبير الاستشاري الفرنسي في القانون الدولي ومكافحة التطرف الديني فرانك لوديك، وخبير القانون الدولي الإنساني رئيس المركز اليمني لحقوق الإنسان جمال بدر العواضي.