طالب الكاتب والسياسي اليمني علي البخيتي، الحكومة البريطانية بضم جماعة الحوثيين ضمن قائمة الجماعات الإرهابية، مؤكدا أن هذه الجماعة باتت أقرب لمنظمة إرهابية منها إلى تيار سياسي.
جاء ذلك خلال استقباله صباح اليوم الخميس في منزله بالعاصمة الأردنية عمان، سفير المملكة المتحدة لدى اليمن، مايكل آرون، حيث جرى مناقشة الأزمة الإنسانية وقضية المرتبات وإمكانية صرفها مجدداً لعموم المحافظات، ودور ذلك في التحفيف من ويلات الحرب، والحد من قدرة المجموعات المتطرفة على تجنيد مقاتلين جدد اعتماداً على حالة الفقر.
وأكد البخيتي للسفير البريطاني، أن الحوثيين خلطة مهجنة من “الفكر المتطرف لداعش والقاعدة وممارسات طالبان على الأرض، وكذا من الشعارات المتطرفة للنظام الإيراني”، مبينا أنه لا سبيل لإعادتهم إلى جادة الصواب إلا بكسرهم عسكرياً.
وشرح البخيتي، للسفير آرون، جرائم الحوثيين التي يفترض أن تدخلهم ضمن قوائم الإرهاب، ومنها تفجير المنازل والإخفاء القسري والتعذيب حتى الموت، وإعدام الأسرى وقمع الحريات السياسية والدينية؛ ونقل له صورة كاملة من تلك الممارسات الإرهابية بحق الشعب اليمني.
وشدد البخيتي، على أن الحوثيين “لا يمثلون منطقة “أعالي اليمن” ولا الزيدية، ولا حتى الهاشميين؛ لافتاً إلى أن جزءً مهماً من تلك المكونات ضدهم ويقاتلونهم في الميدان، إلا أن ظروف الحرب تمنع الكثير كذلك من معارضة الحركة”، مؤكدا أن الانفتاح على تلك المكونات من السعودية سيغير المعادلة.
كما ناقش البخيتي، مع السفير البريطاني، سير المعارك في الحديدة، مطالباً السفير وحكومة بلاده بممارسة مزيد من الضغوطات على مختلف أطراف النزاع لتجنيب المدينة والمدنيين ويلات الحرب.
وأكد البخيتي أن الحوثيين لن يمضوا باتجاه تسوية سياسية حقيقية، إلا إذا هزموا عسكرياً في صنعاء أو صعدة، وتهدد وجودهم كحركة، وعندها فقط قد يكون السلام مخرج لهم.