محليات

بعد توجيه الأهالي صفحة مدوية للحوثيين.. المليشيات تلجأ لهؤلاء لاختطاف السكان من وسط مدينة الحديدة “تفاصيل صادمة”

 


وجهت غالبية السكان صفعة مدوية لمليشيا الحوثي الإرهابية، برفضهم الانضمام إليها أو إرسال أبنائهم ليكونوا وقوداً لحربها العبثية التي تخوضها ضد الجمهورية والوطن.


وتتكبد المليشيا الحوثية خسائر بشرية بشكل يومي، الأمر الذي جعلها تعاني من نقص كبير في المقاتلين، بالتزامن مع دعوات يائسة ومحاولات فاشلة، لضم مقاتلين إلى صفوفها.


واستخدمت مليشيا الحوثي كافة الوسائل سواء بالترغيب أو بالتهديد وخرج زعيمها الإرهابي عبدالملك الحوثي ليلقي خطابات عدة في محاولة لإقناع المواطنين بالانضمام لجماعته، إلا أن كل ذلك قوبل برفض شعبي واسع ولم يستجب لتلك الدعوات سوى قلة من المواطنين المغرر بهم.


وأخيراً، وليس آخرًا، لجأت المليشيا الحوثية إلى جلب مقاتلين عبر عقال الحارات في مدينة الحديدة تحت قوة السلاح للانضمام إليها.


وقالت مصادر محلية “إن سيارات تابعة للمليشيا تجوب شوارع مدينة الحديدة وبقية المدن الخاضعة لسيطرتها لطلب مقاتلين لينضموا إليها”.


وأوضحت المصادر أن المليشيا طلبت من عقال حارات الحديدة رفع كشوف بأسماء السكان القاطنين في حاراتهم (أحيائهم)، وشنت حملة اعتقالات واسعة مطالبة السكان بالقتال معها ما لم مصيرهم السجن والإخفاء القسري.


وكشفت عملية اعتقالها لأحد إعلاميي الحديدة مطالبة مليشيا الحوثي إياه بالعمل معها كمصور في ما يسمى الإعلام الحربي التابع لها، جراء العجز الذي تعاني منه المليشيا سواء في الجانب العسكري أو غيره.


وروى الإعلامي قاسم البعيصي، وهو أحد سكان مدينة الحديدة، تفاصيل اعتقاله أمس الأول من قبل المليشيا وماذا طلبوا منه.


وقال البعيصي في منشور له بحسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، طرق باب منزلي ذهب ابني ليفتح الباب، عاد إليّ مسرعاً ليخبرني أن الطارق رسول عاقل الحارة (أخوه) تجاوبت سريعاً بالخروج وكنت في حالة مزرية لا أرتدي ملابسَ كالعادة وعلى جسمي إزار واحد (مقطب) تجاوبي مع رسول العاقل بمثابة حرص على العلاقة بين المواطن وعاقل الحارة حاسبا أن ابني وقع في مشكلة مع أقرانه وأنها شكوى يجب أن أتعامل معها.


وأضاف: وعند خروجي وجدت الطارق ينسحب للخلف ووجدت نفسي حينها في كماشة أكثر من خمسة أشخاص بأسلحتهم نوع (آلي) وجعبهم طالبين منى مرافقتهم.. وعند السؤال عن السبب قالوا سوف تذهب معنا للجبهة نحتاج مصورا يوثق لنا.. أجبت عليهم: لست مصورا ياجماعة. قالوا انت إعلامي، وهذا عملك أجبت عليهم: ياجماعة مادام وانتم تعرفون اني إعلامي اكيد تعرفون اني انتمي لجهة وكان الأخرى ان تتصلوا ويكون هناك تنسيق لا أن تأتوا بهذا الشكل المرعب وأنتم الآن تسمعون بكاء أطفالي.. أليس هذا خطأ كبيرا؟


وتابع: لم يعجبهم لغة الحوار والتفاهم وامتدت أياديهم لجري بالإكراه، وبعد توسل ورجاء جعلوني أرتدي ملابسي في الشارع بعد أن طلبوها من منزلي وأخذوا جوالي ومن ثم وضعوني في سيارة وحينها مارسوا فنونهم في الترهيب والوعيد ونحتفظ بما تلفظت به ألسنتهم وأودعوني في أحد الأقسام.. وبعد ساعات استدعوني في إدارة القسم وابلغوني أن البلاغات عني كثيرة وأن سبب حبسي هذه المرة بلاغ من المكتب.


وأردف قائلا: ولم يردوا على سؤالي ما سبب البلاغ ولكن هناك من لمح لي عدم الفسبكة ترك المنشورات ومن ثم أفرجوا عني.


وقال: اشكر كل من اهتم وسأل وتابع وسجل مواقف الرجال وبفضلهم عدت إلى منزلي من أجل أن أمسح دموع أطفالي واعوضهم عن الصعقة التي ألمت بهم والحزن الذي شغلهم شغفا برؤيتي..


 

زر الذهاب إلى الأعلى