سفيرة الإمارات بالدنمارك: تحرير الحديدة سيجنّب اليمنيين كارثة إنسانية
أكدت سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة في الدنمارك فاطمة خميس المزروعي أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن يعمل من خلال تحرير مدينة الحديدة على تلافي كارثة إنسانية، تهدد اليمنيين إذا استمرت سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة الاستراتيجي، مؤكدة أن لدى الإمارات والسعودية خطة جاهزة ومتعددة المراحل عندما يستقر الوضع لإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وأشارت في مقال نشرته على موقع إخباري دنماركي وتصريحات لوسائل الإعلام الدنماركية أن الخطة تتضمن توفير شاحنات وطائرات جاهزة لتقديم الإغاثة في حالات الطوارئ.
وقالت فاطمة المزروعي إن الهجوم الذي بدأ في الحديدة يهدف إلى تأمين سيطرة التحالف على ميناء المدينة الذي تصل إليه ما نسبته 80 ـ 70 في المئة من المساعدات الإنسانية الطارئة لسكان البلاد المتضررين، ومساعدة سكان المدينة البالغ عددهم حوالي 600،000 شخص من الخطر الكبير بسبب القتال، مشيرة إلى أن الحوثيين أداروا الميناء بشكل سيئ وصادروا المساعدات الإنسانية، مما كان له عواقب كارثية على الوضع الإنساني. وذكرت أن من مقومات نجاح الحملة العسكرية وقف تلك الأزمة الإنسانية. فبتحرير ميناء الحديدة ستتمكن المساعدات الإنسانية من الوصول إلى الشعب اليمني وسيتم تحسين الوضع الإنساني هناك. مؤكدة أن التحرير يهدف لكسر الجمود في العملية السياسية. وأضافت السفيرة «حاولنا على مدى 3سنوات التوصل إلى اتفاق دون النجاح في تحقيق ذلك» وزادت«أن التدخل العسكري ضروري لإجبارالحوثيين للجلوس على طاولة المفاوضات».
وذكرت المزروعي أن الإمارات والسعودية ستوفران أجهزة ومعدات للمستشفيات المحلية وتضمن استمرار إمدادات الطاقة. وقالت السفيرة «سنفعل كل بوسعنا لضمان عدم تضرر الشعب اليمني من العملية العسكرية لتحرير ميناء الحديدة. وإذا لم نقم بتحرير الميناء، فسيكون لذلك عواقب إنسانية كارثية.
وأكدت المزروعي أن القوات الحكومية في اليمن، بالتعاون مع شركائها في التحالف قد تمكنت من السيطرة على المطار في المدخل الجنوبي لمدينة الحديدة في اليمن. وقد تمت السيطرة على المطار بعد ثلاثة أيام من القتال العنيف، حيث تمت تغطيته من قبل العديد من وسائل الإعلام الدولية المختلفة، والتي أكدها شهود عيان وتسجيلات تلفزيونية. وأكدت السفيرة لأخبار الـ(DR) بأن المطار الآن تحت سيطرة قوات التحالف قائلة: لقد تم تحرير مطار الحديدة من قبل قوات التحالف بالتعاون مع الجيش اليمني.