دبلوماسي إماراتي: جسر جوي وبحري إنساني بعد تحرير الحديدة
أكد سفير الإمارات في لبنان، حمد سعيد الشامسي، أن بلاده ترحب بالأخبار الواردة من صنعاء. وقال: «نحن نشجع ونقدر الجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة لغاية الآن، لتسهيل تسليم مدينة الحديدة بصورة آمنة للحكومة اليمنية الشرعية».
وقال الشامسي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إن الانسحاب الكامل والسلمي وغير المشروط لميليشيا الحوثي من مدينة وميناء الحديدة هي الخطوة الوحيدة لتجنب تفاقم الوضع في المدينة وحولها. وقوات التحالف مستعدة لزيادة الضغط على الحوثيين لتحقيق هذا الهدف، والآن هناك حاجة ملحّة لتخليص مدينة الحديدة والميناء من الحوثيين».
وأكد الشامسي أن قوات التحالف العربي لن تسمح للحوثيين بالاختباء وراء السكان المدنيين واستخدامهم دروعاً بشرية، أو إساءة معاملتهم أو التغرير بهم. وشدد الشامسي على أن «العملية العسكرية والإنسانية في الحديدة هي عبارة عن خطة متكاملة تتضمن الجانبين العسكري والإنساني. وقال: «تتضمن مساهمة دولة الإمارات بـ50.000 طن من المساعدات الغذائية الإضافية التي يتم وضعها مسبقاً في الحديدة وغيرها من المواقع القريبة، كما تتمركز حالياً 10 سفن تحمل ما مجموعه 35.000 طن من الغذاء، وهي بالقرب من الحديدة أو في طريقها إليها. كما تتمركز أيضاً سفن إضافية في موانئ في المملكة العربية السعودية».
وتابع: «هناك سبع طائرات مسجلة في الإمارات العربية المتحدة، وبطاقة إجمالية تبلغ 14000 طن، وهي مجهزة لتسيير جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية أو تقديمها عبر الإنزال الجوي». وأفاد بأن هناك «100 شاحنة تعاقدت معها الإمارات لنقل وتوصيل المواد الغذائية وتقديمها على شكل قوافل مساعدات من عدن. وقد قامت أول قافلة بتوزيع المساعدات في جنوب الحديدة». وبيّن أن هناك تركيزاً محدداً على احتياجات النساء والأطفال.