الهيل: قطر مستعمرة إيرانية منبوذة

 


علق المتحدث باسم المعارضة القطرية، خالد الهيل، على مرور الذكرى الخامسة لتولي تميم بن حمد حكم قطر، حيث قال إن الدوحة أصبحت في عهده مستعمرة تركية -إيرانية، مضيفاً أن قطر أصبحت دولة منبوذة ومعزولة من محيطها.


وقال الهيل في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر» أمس الاثنين: «دولة قطر.. مستعمرة تركية إيرانية، وأصبحت منبوذة ومعزولة من محيطها».


وأضاف أن السياسة القطرية تعتمد على الصراخ والعويل، وترديد الادعاءات، مثل حصار، أو اختراق، أو قرصنة.


وتابع: «الخزانة العامة مستنزفة على «كعب داير» يلفون العالم اجمع والحل جنبهم!، والشعب مغصوب يأكل طماطم إيراني مضروب، في إشارة ألي مقطع فيديو لسيدة قطرية رفضت شراء خضار إيرانية، وأعربت عن خوفها من اعتداء صاحب المحل الإيراني عليها، بعد سيطرة الإيرانيين على الدوحة.


وكان موقع «قطريليكس» المعارض والمعني بفضح سياسات نظام الحمَدين الإرهابي، نشر أول أمس الأحد، خبراً عن انطلاق ما تسمى بحملة «مجد قطر»، مساء الأحد، بمناسبة مرور 5 سنوات على ذكرى توليه الحكم في 25 يونيو/حزيران 2013، بمشاركة الشيخ سعود بن عبدالله بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة مركز «تواصل» المنظم للحملة، وذلك في إطار محاولات النظام القطري لرسم صورة زائفة بعد أن تكبد خسائر فادحة بسبب مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (الإمارات، السعودية، البحرين ومصر)، للدوحة، بسبب دعمها للإرهاب، وتدخلها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.


وستقوم الحملة، وفقاً لخالد البرديني -مدير قسم الاتصال بمركز «تواصل»، بتدشين كتاب «مجد قطر» الذي يوثق، حسب زعمه، لإنجازات تميم، ولا يعرف إن كان الكتاب الذي يحتوي على ثلاثة فصول سيضم فصلاً عن إنجاز تميم الأكبر في عزل بلاده عن محيطها الخليجي والعربي. وعن تآمره على الأمتين العربية والإسلامية، وإهدار ثروات القطريين في دعم المنظمات والجماعات الإرهابية في المنطقة، وعلى مستوى العالم.


ولم يتطرق البرديني في تصريحاته التي أدلى بها للصحف المحلية إن كان كتاب «مجد قطر» سيوثق أيضاً إلى تنازل قطر عن سيادتها للنظامين التركي والإيراني، في وقت تزعم فيه أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب تريد أن تنتقص من سيادتها التي استباحها الجنود الأتراك والايرانيون الذين آلت اليهم مسؤولية حماية تميم، وحفظ الأمن والاستقرار.


إلى جانب ذلك، نشر موقع «اليوم السابع» تقريراً في مناسبة ذكرى انقلاب حمد بن خليفة على والده، جاء فيه «قبل 23 عاماً، من الآن، لعبت قطر دوراً قذراً في تهديد أمن واستقرار الدول المجاورة، إما عسكرياً بدعم الدول الغربية في غزو العراق، أو أفغانستان تارة، ومن خلال قناة «الجزيرة» لتكون بوقاً إعلامياً للأصوات الغربية والصهيونية والمعارضة لأنظمة الحكم المستقرة في ذلك الوقت، تارة أخرى.


وتعد قطر التي لا تتجاوز مساحتها 11 ألف كيلو متر مربع، أنها كانت رأس حربة في أيدى القوى المعادية للمنطقة العربية وأنظمة الحكم العربية. ومنذ نشأتها قبل 47 عاماً، وحتى اليوم، شهدت قطر 6 انقلابات عسكرية، كان آخرها انقلاب حمد بن خليفة على والده.


ويقول الدكتور سامي الشريف، أستاذ الإعلام، في تصريحات تلفزيونية، إن حمد ودع والده في المطار قبل سفر الأخير إلى الخارج، وفي اليوم التالي شهدت البلاد «انقلاباً ناعماً»، بعد تنصيب حمد نفسه أميراً للبلاد، ولكن بعد فترة ليست بكبيرة، شهدت قطر محاولة انقلابية أخرى كانت هذه المرة على يد فهد بن حمد، حيث أراد أن يعيد سمعة جده، ولكن تم إلقاء القبض عليه، ومجموعة كبيرة من الضباط في الجيش القطري الذين اتهموا بمساندة المحاولة الانقلابية.


وقال، من أجل دعم نفوذه السياسي، أنشأ حمد بن خليفة قناة «الجزيرة» لتكون رأس حرب إعلامية في صراع مع الدول المجاورة، وفي البداية استبشر بها العرب، ولكن الممارسة الواقعية أثبتت أنها تنتهج الهجوم على أنظمة الحكم على الدول المجاورة، فعمدت هذه الدول إلى إغلاق مكاتبها، بسبب إثارتها أزمات سياسية.


وأشار إلى أن «الجزيرة» كانت أول قناة عربية تستضيف خبراء عسكريين «إسرائيليين» لتفنيد وجهات النظر الفلسطينية والعربية في الصراع العربي – «الإسرائيلي»، ولم يكن ذلك مألوفاً من قبل، أي أنها فتحت المجال أمام الصوت الصهيوني ليدافع عن مواقف «إسرائيل» من الصراع مع العرب، وكان هذا غريباً على المشاهد العربي. وانتهجت أيضاً التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، ما عكر صفو العلاقات بينها وبين الدول العربية الأخرى.


وأوضح أن القناة ومنذ نشأتها كان لها هدف وحيد هو تفتيت الوحدة العربية، والتدخل في شؤون الدول المجاورة، ودعم «إسرائيل»، ووجهة النظر الغربية، حيث شنت القناة هجوماً على نظام الحكم المصري إبان 2003، وكان ذلك أحد الأسباب لسماح الحكومة للقطاع الخاص بإنشاء قنوات خاصة للرد على «الجزيرة».


ويقول الشريف، دعمت قطر بأموالها وتدخلها المعارضين لأنظمة الحكم في مصر وتونس وليبيا واليمن، وغيرها من الدول، إبان ما سمي بثورات الربيع العربي، وفتحت نيران الهجوم على أنظمة الحكم العربية المستقرة في ذلك الوقت عبر «الجزيرة»، وفتحت أجواءها لشن الحرب على العراق، حيث انطلقت الهجمات الأمريكية على بغداد من قاعدة «العديد» في الأراضي القطرية.


واتهم القناة بإثارة الفتن بين الطوائف والعرقيات المختلفة في المنطقة العربية، مثل البحرين ولبنان ومصر، عندما ركزت هذه القناة على نشر أخبار متناثرة حول بعض الأعمال الطائفية العادية التي تحدث في كل بلدان العالم، ولكن «الجزيرة» كانت تضخم منها، وتصورها على أنها أعمال متعمدة ويومية.


 


 

Exit mobile version