تستمر ميليشيا الحوثي الايرانية بتنغيص حياة اليمنيين خلال وجودها وحتى بعد هزيمتها ومغادرتها لمدنهم وأراضيهم حيث تبقى جريمة تفخيخ المنازل والطرقات والمزارع مشكلة تهدد حياة آلاف الأسر، حيث اعتادت الميليشيا الإيرانية على ممارسة هذا الجرم الشنيع في كل المناطق التي أجبرت على الخروج منها كإجراء انتقامي من المدنيين الرافضين لمشروعها الدموي.
وليد وهبان وأسرته من سكان قرية منظر بأطراف مدينة الحديدة كان آخر ضحايا مسلسل الرعب الحوثي، إذ عاد في سيارة مع زوجته وأطفاله إلى قريته بعد تحريرها من قبل القوات اليمنية المشتركة، وبرغم تحذيرات قوات الجيش له من وجود ألغام وعبوات زرعتها الميليشيا في منازل اليمنيين، إلا أن رغبته في العودة إلى منزله جعلته يغامر ويتحدى المخاطر إذ لم يخطر بباله أن الميليشيا ستقدم على إيذاء شخص بريء دون سبب، لكن وبالقرب من بيته فوجئ وليد بانفجار لغم عنيف يقذف بسيارته إلى جانب الطريق بمن فيها.
بعد انفجار اللغم بسيارة وليد وهبان وأسرته هرعت سيارات الإسعاف التابعة للقوات اليمنية المشتركة المتواجدة في مدينة الحديدة إلى المكان وبدأت بإخلاء الجرحى ونقلهم إلى المستشفى الميداني في الخوخة ومن ثم إلى مدينة عدن لتلقي العلاج، حيث ذكر مصدر عسكري بالقوات المشتركة لـ«البيان» أن وليد وهبان وأسرته تعرضوا لإصابات متفاوتة وبعضها خطيرة ولولا التدخل السريع لفارقوا الحياة.
وأضاف إن الفرق الهندسية التابعة لقوات التحالف العربي والقوات اليمينية المشتركة بدأت في تفكيك شبكات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيا في منازل وطرقات اليمنيين في قرية منظر وحي المطار ومنصة العروض بمدينة الحديدة، مؤكدا أن الميليشيا تقوم بزراعة المتفجرات بشكل عشوائي وكثيف يظهر مدى الحقد والإجرام الذي تنطوي عليه مثل هذه الجماعة الإرهابية.