شن الكاتب والسياسي المعروف علي البخيتي، هجوما لاذعا على زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الذي قال إنه يتعامل مع الملف اليمني من منطلق طائفي بحت.
وقال البخيتي في تغريدات على حسابه بموقع “تويتر” :أن حسن نصر الله ووسائل الإعلام التابعة لحزبه ومن ورائهم إيران لا يرون جرائم الحوثيين بحق اليمنيين، من قتل وتفجير منازل وإعدام أسرى وإخفاء قسري وتعذيب حتى الموت، لأن اليمنيين ليسوا شيعة – حسب قوله-، في الوقت الذي يهاجمون النظام البحريني بعنف حينما يتعثر شيعي في البحرين”.
وأضاف “من المخجل والمعيب بحق حسن نصر الله وحزب لله أن ينظر لمشكلة اليمن بعيون الحوثيين، ويتحول لبوق يردد ما يخرج من مطبخهم الإعلامي؛ ولا يكترث لباقي الشعب اليمني ولا يقيم وزن لمعاناتهم من نظام الحوثي الفاشي؛ مع إدراك “نصر الله” وعلمه بكل جرائم من يسميهم مجاهدين”.
وخاطب البخيتي زعيم حزب الله قائلا: “طالما أنت عاجز عن الإنصاف والحديث بموضوعية عن ملف اليمن، فالأفضل أن تصمت”، مؤكدا أن تعصّب “حسن نصر الله” مع الحوثيين جعله مكروه مثلهم عند الغالبية العظمى من الشعب اليمني.
وأوضح بأن على زعيم حزب الله إدراك أن المعركة ليست بين الإماميين الحوثيين والسعودية؛ بل بينهم وبين اليمنيين منذ ٦٢م، عندما كانت المملكة معهم.
ووجه البخيتي كلمة لحسن نصر الله قال فيها: “من تسميهم بالمجاهدين في اليمن (الحوثيين)، مجرد عصابة من القتلة واللصوص الذين ذهبوا بالآلاف من الأطفال اليمنيين إلى محارق الموت دفاعاً عن حكم سلالي متخلف؛ والانتصارات التي تتحدث عنها مجرد أوهام في مخيلتك؛ وعليك مراجعة الجغرافيا التي خسروها لتفهم أكثر”.
من جانب أخر أكد البخيتي، أن عجز الحوثيين عن المواجهة في المناطق المفتوحة، يدفعهم للتواري خلف المدنيين والمنشئات والمنازل.
وقال البخيتي في تغريدات أخرى على حسابه بموقع “تويتر”، إن “الحوثيين يحتمون بالسكان والمدن، عاجزين عن أي مواجهة في المناطق المفتوحة”، مشيرا إلى أن ذلك يفسر تقدم القوات المشتركة في الساحل الغربي.
وأضاف: “عندما يتوارى الكهنة خلف المدنيين والمنشآت والمنازل ويحولون السكان لدروع بشرية تكون المهمة أكثر صعوبة؛ فيظهر الكهنة متفاخرين بصدهم للزحف وهم يحتمون بنساء وأطفال”.
واستطرد البخيتي قائلا: “القادة الأبطال يقاتلون في المناطق المفتوحة غير المسكونة؛ وعندما تسقط خطوطهم الدفاعية ينسحبون خارج التجمعات؛ حماية للمدن والمدنيين والمنشآت”، في الوقت الذي تنتهج العصابات كداعش والحوثيين تكتيك آخر، يتمثل في جرّ الخصم للمدن حتى يكون بين خيارين؛ إما التوقف أو تدمير المدينة وقتل من فيها، حسب قوله.
وأوضح أن الحوثيين “كانوا مضرب المثل في الشجاعة والإقدام، عندما كانوا معارضة وحفاة في الجبال وليس لديهم ما يخسرونه؛ لكنهم بعد أن سكنوا طيرمانات صنعاء وبقية المدن وأكلوا ما لذ وطاب ولبسوا الجديد ولانت جلودهم وأرجلهم بعد لبس الأحذية والبقاء تحت البطانيات، أصبحوا أذلاء عاجزين عن المواجهة إلا من خلف المدنيين”.