نازحون من الحديدة يروون تفاصيل المأساة ويكشفون عن تنصيب المدافع في المدارس

 


دفع البطش الحوثي بالمدنيين العزل وجعلهم دروعاً بشرية بسكان الحديدة إلى الفرار إلى عدد من المناطق في اليمن، وتشهد مدينة المكلا منذ أيام، تزايدا في أعداد النازحين من محافظة الحديدة، وبعض مدن الساحل الغربي لليمن مع إصرار الميليشيا الإيرانية على التحصن بين التجمعات السكنية، ورفضها الانسحاب بعد تقدم قوات المقاومة اليمنية المشتركة بإسناد من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في محافظة الحديدة.


وكشف نازحون يمنيون أن عناصر ميليشيا الحوثي نشرت أسلحة ثقيلة داخل الأحياء السكنية في مدينة الحديدة، وذكروا أن الحوثيين نصبوا مدفعية داخل مدرسة بحي «غليل» مشيرةين إلى أن أهالي الحي حاولوا إبعاد المدفعية عن حيهم وإخراجها من المدرسة، لكن دون جدوى.


وقال سكان إن مسلحي الحوثي اعتلوا منازل في المدينة لتوزيع القناصة فيها، فيما أكد آخرون تركز الميليشيا الانقلابية في مواقع مجاورة لمنازل المدنيين، في استخدام واضح للمدنيين دروعا بشرية. وفي مواصلة لجرائمها لاحقت ميليشيا الحوثي النازحين من مناطق الحديدة بقصف مدفعي وصاروخي على المناطق التي ذهبوا إليها، مما اضطرهم الى النزوح بعيداً عن ديارهم ووصل عدد كبير منهم إلى محافظة حضرموت الآمنة، واحتضنتهم عاصمتها المكلا، وشكلت لهم ملاذا آمنا يقيهم من خطر الحرب وويلاتها. وباشرت منظمات محلية بعد إبلاغ السلطة المحلية والتنسيق، بتوفير ملاجئ لإيوائهم، ووفرت لهم بعض الاحتياجات الإنسانية.


غير أن الوضع في صنعاء التي وصلها عدد من النازحين يختلف عن عدن والمكلا ومناطق سيطرة قوات الشرعية، حيث يعيش النازحون هناك أوضاعاً مأساوية حيث ان العديد منهم يعيش في الشوارع بينما لجأ عدد محدود منهم إلى المدارس، وذكر النازحون بحسب مواقع إخبارية يمنية أنهم يتعرضون لاستغلال كبير من قبل ملاك العقارات وكذلك بعض منسوبي ميليشيا الحوثي.


 


 

Exit mobile version