بيان عاجل صادر من جنيف يطالب بسرعة تسليم جثمان صالح وإحالة قيادات المليشيات للتحقيق
أكدت ندوة في مقر حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، على ضرورة تسليم جثمان الزعيم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ليتم الصلاة عليه ودفنه في جنازة تليق به كرئيس جمهورية سابق، وفق الشعائر الدينية المتبعة.
وشددت الندوة – وفقاً لبيان “فريق اليمن الدولي” – على ضرورة إدراج ميليشيا الحوثي ضمن الجماعات الإرهابية وإحالة قياداتها إلى التحقيق، وعلى أهمية الإسراع في إنقاذ الشعب اليمني وتحرير أراضيه الواقعة تحت سيطرتها وعودة الحياة الدستورية في اليمن إلى حياتها الطبيعية.
وعقدت الندوة بعنوان “الجمهورية اليمنية والجرائم المنسية” صباح الجمعة 29 يونيو 2018م والتي شارك فيها نخبة من المختصين بالمجال الحقوقي والقانوني والإنساني وهم: السيد مجيد ترامبوا الممثل المقيم للمنظمة الدولية لحقوق الإنسان وحقوق الأقليات، والسيد / الفريد دي زايس، الخبير السابق المعني بابرز نظام دولي ديمقراطي منصف وعضو وسكرتير منظمة حقوق الإنسان، والاستاذ محمد محمد المسوري، رئيس فريق اليمن الدولي للسلام، أمين عام مؤسسة البيت القانوني، والاستاذ خلدون باكحيل، ناشط حقوقي، والأستاذ عواد علوان، عضو فريق اليمن الدولي للسلام، وبغداد القادري عضو فريق اليمن الدولي للسلام.
وطبقاً لبيان الفريق استعرض المذكورون كل على حدة الجرائم والانتهاكات التي تعرض ويتعرض لها الشعب اليمني منذ سيطرة الميليشيا الحوثية على معظم محافظات الجمهورية اليمنية وانقلابها على السلطة بقوة السلاح في سبتمبر 2014م وكان أبرزها انتهاك الحق في الحياة من خلال استخدامها للمدنيين كدروع بشرية وإطلاق الصواريخ من داخل الأحياء المدنية التي أصبحت غالبيتها مخازن للسلاح والاغتيالات والتعذيب وتجنيد الأطفال بل واختطافهم وإجبارهم على القتال والتحريض على القتل.. وغيرها من الجرائم التي تستهدف حياة المدنيين في عموم مناطق سيطرتها ومنها ما يتعلق بالجانب الصحي الذي تم تدميره بشكل ممنهج ومنظم.
كما استعرضت الندوة “تمادي هذه الميليشيا في انتهاك الحق في حرية الرأي والتعبير واعتقال الصحفيين وإصدار أحكام باطلة بحقهم وإغلاق جميع وسائل الإعلام العامة والخاصة وتحويل البعض منها إلى منابر تلبي رغبتها”.
وناقشت الندوة “قيام الميليشيا باستهداف قوت المواطن البسيط والاستيلاء على مرتباته والاستحواذ على التجارة العامة والخاصة ورفع أسعار المشتقات النفطية وفرض رسوم واتاوات باطلة ونهب أموال الدولة ؛ وكذا تدمير جيل المستقبل من خلال تغيير المناهج التعليمية وفرض مناهج طائفية عنصرية وتحويل نظام الحكم في اليمن إلى نظام ولاية الفقيه والتحريض المستمر على الدول الشقيقة والصديقة بدعواتها الدائمة إلى الحرب والقتال وإدخال اليمن في عزلة عن العالم”.
ولم تغفل الندوة ما ارتكبته هذه الميليشيا في ديسمبر 2017م من جرائم وانتهاكات ومنها اغتيال رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح وأمين عام المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا، وما صاحب ذلك من جرائم وانتهاكات بحق قيادات وأعضاء ومناصري المؤتمر الشعبي العام ونهب ممتلكات الحزب ورفض تسليم جثة الرئيس السابق، واعتقال بعض أبنائه وأبناء أخيه وغيرهم من أقربائه، طبقاً للفريق.
وذكر بيان فريق اليمن الدولي للسلام، أن “جرائم كثيرة لاتعد ولاتحصى ارتكبتها وترتكبها الميليشيا الحوثية والتي نحيل القارئ للاطلاع عليها في محتوى التقرير الخاص بالفريق”.