الحزب الاشتراكي يتحدث عن تطوير تجربة “اللقاء المشترك” إلى تحالف أوسع
قال الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف إن الحزب عمل مع الأحزاب الرئيسيّة لليمن على الإعداد لتحالف سياسي وطني.
وأشار إلى أن هذا التكتل سيخرج كتطوير لتجربة اللقاء المشترك، مؤكدًا أن المرحلة تتطلب وجود كتلة سياسية كبيرة تستعيد من خلالها الأحزاب دورها راهناً حضور الدولة بحضور السياسة.
وفِي حديثه في الندوة التي نظمها الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي مساء أمس بعنوان “الصراع في اليمن.. التحديات والآفاق” في المقر الرئيسي للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بالعاصمة المصرية القاهرة، قال السقاف إن الأحاديث والتوصيلات التي تقلل من شأن اليمن واليمنيين واتهامهم بالتخلف كلام غير صحيح فاليمن بلد صاحب حضارة تاريخية وشعبه حكيم استطاع أن يواكب التحولات على امتداد تاريخه ولديه رصيد متراكم في ذلك يتميز به عن غيره من دول المنطقة.
وأوضح أن اليمنيين استطاعوا خلال الفترة الماضية أن يضعوا أسسا لمشروع وطني لإعادة البناء السياسي تتمثل في مخرجات الحوار الوطني واتفاق الكويت وغيرها من المقاربات، لكن هذه الأسس تظل عديمة الفاعلية ما لم يتم إنهاء الصراع، وتعود السياسة وليس البندقية الى صدارة المشهد، وتعود الدولة وليس العائلة والمذهب آلية وأساسا للحكم في اليمن.
وناقشت الندوة لتي أدارها الدكتور إبراهيم نوار مدير الشؤون السياسية في بعثة الأمم المتحدة لدى العراق سابقا، الصراعات في دولة اليمن و أطرافها وتحديات المستقبل فيها و الموقف المصري منها.
وشهدت الندوة حوارا عميقا ومثمرا وصريحا حول الأزمة اليمنية شارك فيه الدكتور عبد الرحمن السقاف الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني والدكتور محمد المخلافي نائب الأمين العام والأستاذ أحمد عليبة محرر الشؤون العسكرية في صحيفة الأهرام ويكلي.
وتركز الحوار حول الواقع الحالي للأزمة اليمنية بأبعادها السياسية والاستراتيجية والعسكرية والإنسانية، وآفاق الحلول المستقبلية.
من جهته قال الدكتور محمد المخلافي إن تدخل التحالف جاء لحماية اليمن وأمن دول الخليج في وجه التدخل الإيراني ومشروعها التوسعي الذي لا يقف حده عند اليمن بل يمتد الى كامل المنطقة.
وأكد أن اليمن والخليج في وجهة واحدة ومصير مشترك وانه لا ينبغي النظر للقضية اليمنية خارج هذا السياق ايا كانت الملاحظات تجاه طبيعة العلاقة بين دول التحالف وقيادة الشرعية.
وقال المخلافي إن التواجد لا التوسعي لا يقف عند إيران فقط فهناك تركيا وغيرها وكلها تريد اليمن وكامل المنطقة.