محليات

الحكومة تكشف رسميا عن سبب إفراج المليشيات عن فرنسي مختطف منذ سنتين

 


أعلنت مصادر رسمية في الحكومة اليمنية، اليوم الخميس 12 يوليو 2018، عن إطلاق مليشيات الحوثي سراح المواطن الفرنسي ماروك عبد القادر بعد أكثر من عامين على اختطافه قسراً في شهر يناير 2016م من مطار صنعاء الدولي حيث زجت به المليشيا في أحد سجونها ومارست ضده مختلف أنواع التعذيب التي بدت آثارها على جسده.


وقالت وكالة الأنباء الرسمية سبأ إن الإفراج عن الفرنسي ماروك والذي وصل مدينة مأرب، جاء بعد تدخل الحكومة الفرنسية ودفع مبالغ مالية كبيرة للميليشيا الحوثية.


وطبقا للوكالة الحكومية فقد كشف الفرنسي ماروك الذي كان يعمل في شركة فرنسية باليمن، تفاصيل اختطافه وتعذيبه والإفراج عنه من قِبل الحوثيين، قائلاً: إن الميليشيا الحوثية اختطفته وأخفته قسراً، دون علم أحد عن مصيره، وظل مخفياً لا يرى الشمس لمدة ستة أشهر، وتعرض لكافة أتواع التعذيب منها التعليق والصعق بالكهرباء والضرب بالعصي والأسلاك والثلج والكي بالنار، مشيراً إلى أنه تم نقله إلى سجن الأمن السياسي أو القومي، والسماح له بالاتصال بذويه بكلمتين فقط، هي (أنا عايش.. أنا حي).


وأوضح أن ميليشيا الحوثي كانت تعذبه وتحضر كاميرا وتطلب منه الاعتراف أنه كان يعمل في الاستخبارات، وعند رفضه تعيد تعذيبه مجدداً، وأكد أن الميليشيا سلبته أمواله والمجوهرات التي كانت بحوزة عائلته.


وأشار إلى أنه وبعد ما يقارب العامين من اختطافه وسجنه وتعذيبه وتدخل الحكومة الفرنسية، أفرجت الميليشيا الحوثية عنه وأبقته تحت الإقامة الجبرية بصنعاء، وبعد التواصل مع الخارجية الفرنسية ودفع مبالغ مالية كبيرة للميليشيا منحته تصريحاً للمغادرة إلى محافظة مأرب بناء على توجيهات الخارجية الفرنسية له بذلك.


ولفت ماروك، إلى أنه أثناء تواجده في سجون الميليشيا بعد نقله إلى الأمن السياسي أو القومي، كان برفقة عدد من السجناء اليمنيين والأمريكيين ومنهم الأمريكي (جون)، الذي قضى تحت التعذيب وأعلنت الميليشيا أنه انتحر، وكذلك اليمني جمال المعمري، الذي أطلقت الميليشيات سراحه بعملية تبادل أسرى، معاقاً جرّاء التعذيب.


يُذكر أن المواطن الفرنسي ماروك كان يعمل في شركة اوسيانيك الفرنسية التي كلفته نهاية العام 2015م، بالتوجه إلى مدينة المكلا في حضرموت وصنعاء من أجل جمع أدوات الشركة تمهيداً لمغادرة اليمن، ولكن أثناء مغادرته مطار صنعاء الدولي قامت ميليشيا الحوثي باختطافه ونقله إلى أحد سجونها.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى