محليات

94 ألف طفل يمني يستفيدون من المساعدات الإماراتية الإنسانية بالحديدة

 


تواكب دولة الإمارات، عبر ذراعها الإنسانية الهلال الأحمر، عمليات تحرير المناطق التابعة لمحافظة الحديدة الممتدة على الساحل الغربي لليمن بمزيد من المساعدات الإنسانية الأساسية والضرورية، وتنفيذ المشروعات التنموية والخدمية، وذلك ضمن المسؤولية الإنسانية للإمارات تجاه الشعب اليمني الشقيق، وتعزيز قدراته لمواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها جراء ما اقترفته أيادي مليشيا الحوثي الموالية لإيران وأتباعها، واستخدامها سلاح التجويع والتخويف بحق المواطنين اليمنيين وحصارهم دون إنسانية أو رحمة.


وقدمت دولة الإمارات منذ الـ20 من يونيو/حزيران الماضي حتى الـ18من يوليو/تموز الجاري 18.943 سلة غذائية، إضافة إلى 432 صندوق مياه معدنية، بهدف الحفاظ على الصحة العامة، ومنع أي أمراض قد تسببها المياه غير الصالحة للشرب، موزعة على 27 مديرية ومنطقة في الحديدة.


واستفاد من تلك المساعدات 132.601 مواطن يمني منهم 94.715 طفلا، وما يصل إلى 19 ألف امرأة، مما ساهم في دعم استقرار الأهالي ومساعدتهم على استعادة نشاطهم وحيويتهم، وإعادة الحياة بالمناطق المحررة حديثًا إلى طبيعتها، وذلك في إطار الدعم الإماراتي لليمن وحملة المساعدات الإغاثية المستمرة للأشقاء، من أجل تطبيع الأوضاع ورفع المعاناة عن كاهل سكان المناطق المحررة في الساحل الغربي لليمن، بعد حصار مليشيا الحوثي الموالية لإيران.


ويأتي استمرار توزيع المساعدات الإنسانية العاجلة على سكان المناطق المحررة في الحديدة، تنفيذًا لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وبدعم من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.


وقال سعيد الكعبي، مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن، إن مساعدة الأشقاء في اليمن تتصدر اهتمام ومتابعة القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وتوجيهاتها المستمرة بتقديم الإغاثة العاجلة إلى كل المديريات والمناطق في الحديدة، فور تحريرها من حصار مليشيا الحوثي، للتخفيف من وطأة معاناتهم الناجمة عن الممارسات غير الإنسانية في حقهم.


وأضاف الكعبي أن المساعدات الإنسانية الإغاثية والمشاريع التنموية لدولة الإمارات في محافظة الحديدة تهدف إلى تعزيز قدرات المواطنين اليمنيين في التصدي لتداعيات الظروف الإنسانية الصعبة الناجمة عن الأحداث في اليمن، إضافة إلى تحسين ظروفهم الراهنة، والمساهمة الفعالة في عودة الحياة إلى طبيعتها، بما يوفر حياة معيشية أفضل للأشقاء بالمناطق المحررة في اليمن.


وأشار إلى أن دولة الإمارات لم تدخر وسعا في مساعدة أهالي المناطق المحررة في محافظة الحديدة، عبر ذراعها الإنسانية الهلال الأحمر الإماراتي، حيث تتحدى الصعاب، وتصل إلى جميع المتضررين من أبناء الشعب اليمني دون كلل أو ملل، لضمان وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها.


يشار إلى أن “هيئة الهلال الأحمر الإماراتي” سيرت جسرًا إغاثيًا عاجلاً من المساعدات إلى اليمن، يشمل 35 ألف طن عبارة عن 10 بواخر إماراتية محملة بالمواد الغذائية المتنوعة، إضافة إلى جسر جوي يشمل 7 رحلات تنقل 14 ألف طرد غذائي للشعب اليمني الشقيق، إلى جانب تسيير 100 قافلة مساعدات من السوق اليمنية المحلية ضمن الخطة الشاملة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإغاثة الحديدة والمناطق المحيطة بها، والذي بدوره نجح في تنفيذ عمليات إغاثية مماثلة واسعة النطاق عندما قام بتحرير كل من عدن والمكلا والمخا، ما أدى إلى تحسين الحياة المعيشية للشعب اليمني الذي أصبح أفضل حالا مما كان عليه.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى