محليات

جبهة نهم تودع عريسها الثاني بعد أيام من توديعها الأول “اسم+ صورة”

 


الملازم ثاني رياض محمد مطر اليتيم أحد ضباط اللواء 310 مدرع قائد فصيلة في الكتيبة الرابعة تنحدر أصوله من منطقة الكلبيين في مديرية خارف التابعة لمحافظة عمران يرتقي شهيداً بعد عرسه بما يقارب الستة أشهر.


عندما أقام عدد من زملائه حفل زفافهم في الجبهة لأول مرة، لقي هذا الأمر سخرية واستهزاء من كثير من الناشطين الذي يتهمون جبهة نهم بعدم التقدم، لكنه قرر أيضا أن يقيم حفل زفافه في ذات المكان الذي اقيم فيه عرس سابقيه.


وفي الثاني عشر من فبراير 2018 أقام عرسه وأربعة من زملائه في فرضة نهم شرقي العاصمة صنعاء حيث يقاتل هناك، وقريبا من مترسه الذي ظل يقاتل فيه لأكثر من ثلاث سنوات.


في 22 من يوليو الجاري ارتقى رياض شهيداً، مخلفا وراءه ارث من التضحية والبطولة التي تلجم الساخرين من جبهة نهم وابطالها ويكتب لهم بدمه أنه وزملاؤه جعلوا من الجبهات مكان لأتراحهم وأفراحهم، كما يقول زملائه.


وبين عرسه ورحيله 160 يوما فقط،إذ لم يكمل شهره السابع مع شريكة حياته حتى ارتقى إلى الله شهيدا، ليكون العريس الثاني الذي يرحل خلال شهر يوليو الجاري.


العقيد محمد مشوح تحدث عن رياض بالقول: ” إنه بطل وشجاع، ومن الجنود النادرين في التضحية و البطولة، وقد شارك إلى جواري في عدة هجمات، منها تحرير جبال بادين، وجبال ودوة، وتبتي الحمراء والقناصين في ميمنة جبهة نهم، فكان نعم الجندي ونعم القائد في الانضباط وتنفيذ الأوامر”.


وأضاف مشوح ” حتى في عرسه تفاجأنا بانه قرر قرارا قاطعا باقامة عرسه في الجبهة، فلحقه عدد من زملائه، فأصبح عرسا لخمسة افراد، ولا استطيع ان اقول إلا أنه كان جسورا صبورا”.


وهذا المشهد ليس الأول من نوعه فقد سبقه قبل أيام مقاتل آخر، احتفى بعرسه في الجبهة، ورحل شهيدا في ذات الجبهة بعد عام من زفافه فيها.


وتعد جبهة نهم من أكثر الجبهات وعورة في تضاريسها وجغرافيتها، وهي الأقرب  إلى العاصمة صنعاء، وتشهد قتالا شديدا بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي منذ عامين ونصف.


 

زر الذهاب إلى الأعلى