محليات

عاجل: أمريكا تكشف عن خطة إماراتية لميناء الحديدة من خمسة محاور

 


كشفت صحيفة “المونيتور” الأمريكية، أن كبار المسئولين الإماراتيين يكثفون من جهودهم الدبلوماسية في اليمن بالتزامن مع سعي الأمم المتحدة من أجل عقد اتفاق سلام بين أطراف الأزمة، مشيرة أن الإماراتيين منحوا الحوثيين أكبر فرصة ممكنة لتسليم الحديدة قبل السيطرة عليها عسكرياً.


وكتب السفير الإماراتي لدى واشنطن، يوسف العتيبة رسالة بعث بها إلى قادة الكونغرس في يونيو واطلعت عليها صحيفة “المونيتور”، أن القوات اليمنية المدعومة من التحالف بقيادة السعودية منحت مليشيا الحوثيين المدعومين من إيران “أكبر فرصة ممكنة” للانسحاب السلمي من ميناء الحديدة الاستراتيجي.


كما أكد العتيبة، في رسالته التي توجه بها إلى زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ جاك شومر، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس، السيناتور الجمهوري بوب كوركر، إلى جانب 15 آخرين من أعضاء الكونغرس، من بينهم عدد من نواب “الحزب الديمقراطي” ممن يعارضون تزويد بلادهم لطيران التحالف بالوقود جواً، على “أن التحالف الذي تقوده السعودية قام بتخزين ما يكفي من الغذاء لإطعام 6 ملايين يمني لمدة شهر في حال كان ميناء الحديدة الذي يعتبر الطريق الذي تمر عبره ثلاثة أرباع المساعدات الإنسانية التي تدخل البلاد، معطلا”.


وكشفت “المونيتور” أن يوسف العتيبة، إلى جانب وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، يقفان خلف جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، ومحاولاته للحصول على موافقة الرياض وأبوظبي على خطته المؤلفة من 17 بنداً، من أجل إحلال السلام في البلاد التي مزقتها الحرب، متوقفاً عند إعلان السفارة اليمنية في واشنطن موافقة هادي “المبدئية” على خطة غريفيث.


ورغم إعطاء عملية السلام محفزات علنية، بيد أن مصادر مطلعة على محادثات العتيبة مع قادة مجلس النواب ومجلس الشيوخ خلال الأسبوع الماضي، تقول إن الجانب الإماراتي “يخفي قبضة حديدية داخل قفازه المخملي الناعم”.


وعقب أن منحت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب الإماراتيين “ضوءاً أخضرَ” للمضي قدماً في عملية الحديدة دون مساعدة واشنطن خلال الشهر المنصرم، قال مصدران لـ”المونيتور”، إن العتيبة أعرب عن توقعاته بأن يقدم البنتاغون الدعم في حالة استئناف العمليات العسكرية.


وتكرر الرسالة التي جرى إرسالها في يونيو للمشرعين التأكيد على الطلب الذي تقدمت به الإمارات العربية المتحدة للحصول على معدات إزالة الألغام التي ستكون مطلوبة لاستئناف تدفقات البضائع الاعتيادية إلى الحديدة، أو لشن هجوم برمائي على المدينة.


وقال مسئول أمريكي سابق، إن الأمم المتحدة عمدت إلى استخدام زوارق شراعية وسفن صغيرة من أجل إرسال المساعدات الإنسانية إلى جيبوتي، البلد المجاور لميناء الحديدة، حيث يخشى كثيرون دخول الميناء المذكور بسبب خطر الألغام المزروعة على مقربة منه.


وشددت “المونيتور”، بالاستناد إلى وثائق وزارة العدل الأمريكية، على أن الخطة الإماراتية حيال ميناء الحديدة تتألف من “خمس نقاط”، بما في ذلك استراتيجية لتعزيز عمل ثلاث مستشفيات في المدينة، وتوفير المأوى للأسر المعرضة للخطر، إلى جانب تعزيز عمل وحدتين متنقلتين لتوفير المياه النظيفة للميناء المحاصر.


وقال أحد موظفي لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ لـ”المونيتور”، إن المشرعين قد مددوا شرط الشهادة للإمارات بناءً على تقييم بأن الدولة الخليجية ستلعب دوراً رئيسياً في حل النزاع في اليمن.


وفي حديثه في منتدى “أسبن” الأسبوع المنصرم، قال العتيبة، “هدف معظمنا في التحالف هو الخروج من اليمن”. لكنه استدرك بالقول: “لا يمكننا أن نسمح بوجود موطئ قدم إيراني على حدود مكة والمدينة”.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى