واصلت منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لدى اليمن، ليزا غراندي، مساعيها الحثيثة لتجنيب البحر الأحمر كارثة بيئية ناجمة عن استمرار تسرب النفط من سفينة يمنية رابضة في ميناء الحديدة منذ العام 2015.
وتربض سفينة “صافر” المتهالكة في ميناء راس عيسى الواقع تحت سيطرة مليشيات الحوثي منذ انقلابها على الشرعية، وتمنع التعامل معها وإفراغ حمولتها البالغة أكثر من مليون برميل من النفط كونها لا تستطيع تصدير النفط لعدم قدرتها على إبرام عقود مع شركات التصدير العالمية وتمنع كذلك الجكومة الشرعية من تصريف حمولتها.
وقالت غراندي التي قامت بزيارة للعاصمة اليمنية صنعاء التقت خلالها قيادات حوثية، لمحاولة حل المشكلة وتفادي الكارثة، إن فريقا متخصصا سيزور السفينة لتقييم الضرر خلال فترة أقصاها شهرين.
وتسبب عدم صيانة السفينة منذ سنوات في تآكل جسم الخزان العائم، بفعل عوامل الطقس المتمثلة بالرطوبة وتغير درجات الحرارة.
وتؤكد تقارير أن استمرار التسريب النفطي من السفينة يهدد مياه البحر الأحمر بكارثة بيئية تمتد مساحته من ميناء الحديدة إلى قناة السويس.
وسبق أن حذّر مسؤولون يمنيون وخبراء، من تسرّب النفط من السفينة “صافر”، خصوصاً في فصل الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، ما يهدد بكارثة اقتصادية وبيئية إقليمية.