أول تعليق يمني على تصريحات المبعوث الأممي الأخيرة “العلاقة بين غريفيث وبن عمر”
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أن السعودية لديها مصلحة مشروعة في أن تكون حدودها الجنوبية مستقرة، وألا تتعرّض أراضيها للهجمات.
وقال المبعوث الأممي لصحيفة «الشرق الأوسط» إن «أوروبا لديها اهتمام كبير بالعبور الآمن للتجارة في البحر الأحمر وليست السعودية فقط الدولة الوحيدة التي لديها مصلحة في يمن مستقر أمنيا».
وأكد غريفيث في أول حوار ينشر له منذ توليه مهامه الأممية في مطلع مارس (آذار) الماضي أن قرار مجلس الأمن رقم 2216 ينص على إجراء حوار سياسي شامل، “لذلك، كجزء من مشاوراتنا، سنقوم بإشراك المرأة اليمنية، لأننا نعرف مدى أهمية مشاركتها في إيجاد حلول وسطية وإعطاء الأولوية للسلام. نحن نعلم أنّ الواقع قد تغيّر في الجنوب. يحتاج أبناء الجنوب أن يكونوا جزءًا من هذه العملية بطريقة أو بأخرى نعمل على تحديدها معهم لأنه يجب أن يكونوا جزءًا من مستقبل اليمن ولا يمكن تجاهلهم. وﺛﺎﻟﺜﺎً، هناك الأحزاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وأبرزها المؤتمر اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﻌﺎم، اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن تكون أيضاً ﺟﺰءاً ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ. معظم هؤلاء ممثّلون في حكومة اليمن أو الحوثيين ولكن ليس كلهم، لذلك نحن بحاجة إلى إيجاد طرق لإشراكهم».
إلى ذلك اعتبر مراقبون سياسيون تصريحات غريفيث حول المفاوضات القادمة تعيد الحالة اليمنية إلى مرحلة الصفر، وإلى ما قبل الحوار الوطني ومخرجاته التي يفترض أن تكون واحدة من المرجعيات الأساسية التي ترتكز عليها أي مفاوضات قادمة.
وقلل المراقبون من أهمية المفاوضات التي يعتزم المبعوث الأممي أن تلتئم في السادس من سبتمبر، مؤكدين أن المفاوضات ستكون من أجل المفاوضات وليس من أجل إيجاد حلول وأن الهدف الذي يسعى تحقيقه المبعوث الأممي هو إعلامي أكثر من أي شيء وكي يقال أنه استطاع أن يعيد أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات وإن لم يحقق أي نتائج أو حتى إطلاق معتقل واحد، مشيرين إلى أن تصريحات غريفيث تعيد ذاكرة اليمنيين إلى جمال بن عمر المبعوث الأممي الأسبق الذي فشل في مهمته بل كان سبباً إلى انزلاق اليمن إلى الحرب واجتياح المليشيا للمحافظات اليمنية.