رياضة

حسابات المراكز الأوروبية تشعل الصراع بين الأندية الإنجليزية

تشتعل المنافسة على المراكز الأوروبية المؤهلة لدوري الأبطال والدوري الأوروبي بين الأندية الإنجليزية الكبرى في وقت يحتدم فيه التنافس بين الأندية القابعة في أسفل الترتيب لإحياء آمالها في تفادي الهبوط، وذلك مع اختتام الجولة الـ34 من الدوري الممتاز والتي تشهد الخميس لقاءين صعبين لتوتنهام ومانشستر يونايتد خارج قواعدهما، الأول أمام بورنموث فيما يحل الثاني ضيفا على أستون فيلا.

ومع اقتراب مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز من النهاية يتعيّن على توتنهام الثامن (48 نقطة) صنع مفاجأة لإنعاش آماله الضئيلة والاقتراب خطوة إضافية من إحدى المسابقات الأوروبية، فيما يبدو وضع يونايتد في المركز الخامس (55 نقطة) مريحا شرط مواصلة الفريق لصحوته التي بدأها منذ عودة النشاط بعد التوقف بسبب جائحة كورونا.

ويُنبئ الصراع بين الأندية الإنجليزية الكبرى على التواجد بإحدى المسابقات الأوروبية بسيناريو مثير مع نهاية جولات البريميرليغ نظرا لفارق النقاط الضئيل بينها.

ويتنبأ محللون رياضيون بأن يتواصل هذا التشويق إلى آخر جولة في ظل الضغط الذي يفرضه مدربو الأندية المعنية بالمشاركة الأوروبية على اللاعبين ومحاولة تنشيط قدراتهم في آخر جولات البطولة.

واعترف البرتغالي جوزيه مورينيو هذا الأسبوع بقدرته على إعادة توتنهام إلى دائرة الأضواء، لكنه ربط ذلك بشرط أن يكون الجميع مستعدا للتضحية. وقال “السبيشل وان” الثلاثاء “التطور لن يحدث إلا إذا طلبنا المزيد من بعضنا البعض وتمتعنا بشخصيات قوية..”.

وفي المقابل حذر مدرب مانشستر يونايتد أولي غونار سولسكاير من خطورة خصمه أستون فيلا قبل مواجهتمها الخميس. وقال النرويجي في تصريح صحافي الأربعاء عن لاعبي أستون فيلا “أظهروا منذ العودة قدرتهم على حمل أنفسهم، وقدموا مباريات متقاربة.. ويمكن ملاحظة عملهم القوي، حيث أصبحوا يمتلكون واحدة من أقوى الهجمات المرتدة في الدوري، وبالتالي علينا الاستعداد لذلك”.

وبالموازاة مع صراع فرق المقدمة على تقرير مصيرها الأوروبي، يتزايد الضغط على فرق القاع لتفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية الذي يتهدد فريقي بورنموث وأستون فيلا على السواء القابعين في أسفل الترتيب برصيد 27 لكليهما.

واعترف المدير الفني لبورنموث إيدي هاو بمعاناة فريقه منذ استئناف الدوري الإنجليزي الممتاز.

وسقط بورنموث (2 – 5) أمام مضيفه مانشستر يونايتد السبت الماضي. وقال هاو “اعتقدت أننا سنعود من فترة التوقف بتشكيلة أكثر قوة وإصابات قليلة.. لكن الأمور سارت على النقيض”.

وأضاف “وجدنا صعوبة في اللعب وفق إيقاعنا المعهود.. إنه الدوري الإنجليزي الممتاز، أصعب مسابقة في العالم، وإذا لم تكن في أفضل حالاتك فإنك ستعاني”.

وضمن جولة المرحلة الـ34 التي تستكمل منافساتها الخميس، استفاد تشيلسي من عودة ليستر إلى إهدار النقاط وانتزع منه المركز الثالث بعد فوزه الصعب على كريستال بالاس 3-2 ومعادلة الثاني مضيفه أرسنال المنقوص عدديا 1 – 1 في الدقائق الأخيرة.

ورفع تشيلسي رصيده إلى 60 نقطة مقابل 59 لليستر بطل 2016، فبات الأخير على بعد أربع نقاط من مانشستر يونايتد الخامس.

وخاض ليستر مباراته وهو يستعد لمواجهات قوية في الأمتار الأخيرة من الموسم الحالي، إذ يتعين عليه لقاء توتنهام وشيفيلد يونايتد ومانشستر يونايتد على التوالي في المراحل الثلاث الأخيرة، علما وأنه خرج للمرة الأولى من بين الثلاثة الأوائل منذ نوفمبر الماضي.

وفي المقابل، خاض أرسنال السابع المواجهة بعدما حقق فوزا ثمينا خارج ملعبه ضد ولفرهامبتون العنيد بهدفين نظيفين ليحتفظ بأمل ضئيل في انتزاع بطاقة التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، لكن تعادله الثلاثاء وضع حدا لثلاثة انتصارات متتالية.

وأعاد مدربه الإسباني ميكل أرتيتا المهاجم الفرنسي ألكسندر لاكازيت إلى تشكيلته الأساسية.

وعبر أرتيتا عن فخره بلاعبيه بعد التعادل الإيجابي الذي حققوه. وقال المساعد السباق لبيب غوارديولا “أنا فخور للغاية بالفريق والطريقة التي لعبنا بها أمام المنافس”.

وأضاف “كان من المفترض أن نتقدم بـ3 أو 4 أهداف لولا إهدار الفرص. بالنسبة للبطاقة الحمراء يجب أن تعلموا أن نكيتياه فتى يافع”.

وتابع “كان يجب على ليستر سيتي أن يلعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 42، بعد خطأ بين الدقيقتين 40 و45”.

وعن لجوء الحكم إلى تقنية الفيديو في حالة نادرة بالدوري هذا الموسم، علق أرتيتا “لا أفهم قوانين الفار، لم أر حكما يلجأ إلى الصورة، لكني لا أستطيع فعل أي شيء حيال ذلك، إنها القوانين”.

وختم “خسرنا نقطتين أمام ليستر سنذهب لملاقاة توتنهام من أجل استعادة نغمة الانتصارات”.

وفي المباراة الثانية، حقق تشيلسي فوزا صعبا على مضيفه وجاره كريستال بالاس 3 – 2، مقتربا من ضمان بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.

زر الذهاب إلى الأعلى