اقتحم محجر الأمل، برفقة مسلحين أغلقوا البوابة ومنعوا الموظفين من الحركة، محاولاً جرد معدات المنظمة دون حق قانوني
قام بسب موظف الحراسة، والاعتداء الجسدي على موظف آخر، واتهم منسق مشروع الأمل بالسرقة
تعرضت منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية، صباح اليوم في عدن، لاعتداء من قبل مسؤول حكومي اقتحم مكان عملها برفقة مسلحين، وقام بـ”الاعتداء الجسدي” على أحد موظفيها، وشتم آخر، وحاول، باستخدام القوة، “جرد معدات المنظمة في مركز الأمل الصحي، دون حق قانوني، لا سيما والمنظمة لا تمتلك المعدات”.
وقالت المنظمة، في رسالة وجهها المسؤول فيها، منسق مشروع الأمل في عدن، جوليان فريجس، إلى اللواء أحمد سعيد بن بريك، القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، ورئيس “الإدارة الذاتية”، أبلغه فيها بالاعتداء، وما حصل.
وقال “جوليان”، في رسالته: “حضر إلى مركز الأمل د. زكريا القعيطي وبحوزته أوراق يقول إنها أوامر بعمل جرد لمركز الأمل، ورفض إعطاءنا نسخة منها، وعند التحدث معه عن لجنة الجرد، قال إنه المخول الوحيد بالجرد، وقد قمنا بطلب موظفينا بعدم التخاطب معه تجنباً لزيادة حدة التوتر”.
وأضاف: “زكريا قام بسب موظف الحراسة طارق قاسم أحمد، والاعتداء الجسدي على الموظف أحمد عبد الرب واتهم منسق مشروع الأمل لعلاج حالات كوفيد بالسرقة، وقد حضر بصحبته مسلحين أغلقوا البوابة، ومنعوا الموظفين من الحركة. مع العلم أن المذكور أعلاه استمر خلال الفترة السابقة بنشر إشاعات عن عمل أطباء بلا حدود في المركز؛ مما سبب العديد من المشاكل للمنظمة”.
وتابع، مهدداً بإيقاف أنشطة المنظمة: “أطباء بلا حدود لا تسمح بمثل هذه الممارسات، وتنبذ كل أشكال العنف ضد العاملين لديها، وقد تؤدي إلى وقف أنشطة أطباء بلا حدود الفرنسية في عدن”.
واستطرد، في رسالته التي نشر موقع “الأيام” نصها: “أطباء بلا حدود تحمل الجهات الحكومية المسؤولية الكاملة عن أي اعتداءات أو تهديدات ضد العاملين في المرافق التابعة لها في عدن بموجب هذه التصرفات”.
والخميس، أعلنت أطباء بلا حدود أوقفت العمل في مركز الأمل الصحي، واكتفت بالعمل في مركز العزل القائم في مستشفى الجمهورية، جراء “الانخفاض المستمر” في حالات الإصابة بفيروس كورونا في عدن.
وقالت المنظمة، في بيان رسمي: “في ظل الانخفاض المستمر في عدد الحالات الواصلة إلى مركزي معالجة كوفيد١٩ التابعين لمنظمة أطباء بلا حدود في عدن، قررت المنظمة الجمع بين الأنشطة في مركز واحد”.
وأوضحت: “في غضون ذلك سيكون فريق مركز علاج كوفيد-١٩ بمستشفى الأمل مسؤولاً عن الفرز وإحالة الحالات حتى نهاية الشهر، وسيتم تحويل الحالات إلى مستشفى الجمهورية حيث يعمل زملاؤنا في منظمة أطباء بلا حدود البلجيكية وستواصل تغطية الحاجة”.
وأفادت المنظمة أنها “أبلغت وزارة الصحة والسلطات المحلية بقرارها بوقف أنشطتها في مركز الأمل في نهاية الشهر”. وأوضحت المنظمة أنها “احتفظت بجميع المستلزمات الطبية اللازمة لمواصلة الخدمات حتى نهاية الشهر”.
وكانت متحدثة اللجنة الوطنية لمواجهة وباء كورونا قالت في تصريح لها، الخميس، أن “أطباء بلا حدود” الفرنسية، القائمة على إدارة محجر الأمل، سيستمرون في عملهم بإدارة المشروع ولكن سيتغير نشاطهم من العلاج المباشر الى مركز فرز مؤقتاً.