بعد الغزوة الثانية لاحتلال الحجرية، وتصفية ما تبقى من اللواء 35 مدرع، التي أقدم عليها الإخوان من حزب الإصلاح: عبده فرحان المخلافي (سالم) الحاكم التنفيذي لمدينة تعز.. العميد خالد فاضل قائد المحور العسكري.. محمد الخولاني قائد الشرطة العسكرية.. ومعهم آخرون من جماعة الإخوان المسلمين- حزب الإصلاح، الذين لم يعينهم الرئيس هادي في تلك المناصب، ولا صدرت منه قرارات جمهورية أو رئاسية بمنحهم الرتب العسكرية التي أسبغها عليهم حزبهم.
نقول: بعد هذه الغزوة التي أعقبها انسحاب الغزاة بفضل رجال التربة خاصة، والحجرية عامة، وبفضل مساعي محافظ محافظة تعز نبيل شمسان.. أدركنا كم تملك الغضب الإخوان المسلمين- الإصلاحيين، بسبب تراجع غزوة التربة الثانية.
هذا، على الرغم من أن الرئيس هادي قد عوضهم عنها تعويضاً فورياً بقراره رقم 33 الذي قضى بتعيين مطيتهم عبد الرحمن الشمساني قائداً للواء 35 مدرع، وزاد منحه رتبة عميد.
الرئيس هادي صير اللواء 35 مدرع تابعاً لهم، كما أنه وفر عليهم وعلى حمود المخلافي جهدهم، ووفر للقطريين أموالهم التي سخوا بها لتكوين لواء عسكري جديد كما كانوا يخططون.. فبهذا القرار قال لهم الرئيس: خذوا لواءً عسكرياً، جاهزاً، لواءً متمماً مكملاً، هو اللواء 35 مدرع الذي قتلتم قائده اللواء عدنان الحمادي.
قبل قرار الرئيس هادي بتعيين الشمساني، كان شوقي القاضي -عضو الكتلة النيابية لحزب الإصلاح- واحداً من الغاضبين.. حيث ظهر بعد الغزوة الثانية للتربة، يكذب، يفتري، يكايد، يزايد، ويرمي بالتهم هنا وهناك لعله يقوم بدور يعفي حزبه من آثام الجرائم السياسية، وتلك الأخرى التي يرتكبها بحق المواطنين في مدينة تعز وما حولها.
توقفت الغزوة الثانية التي أرادها حزب الإصلاح تجاه الحجرية، ولم يغز تجاه الحوبان غزوة، ولا تقدم شبراً حيث توجد ميليشيا الجماعة الحوثية في الحوبان والتي تعربد في مديريات المحافظة، الأقرب إلى الجزء الجديد من المدينة.
ولأن الغزوة الثانية على الحجرية الآمنة توقفت، فها هنا خرج الإصلاحيون يشغبون ويكذبون، كما فعل الأكذب من اليهير، شوقي عبد الرقيب شمسان القاضي المقطري.
لقد زعم شوقي، الذي يرتزق من تركيا وقطر بكلتا يديه، أن التيارات الوطنية في تعز -بما في ذلك حزب المؤتمر الشعبي العام- مجرد لفيف من هنا وهناك وحدت بينهم الحاجة إلى المال والرغبة في محاصرة حزب الإصلاح داخل مدينة تعز، وأن هذه التيارات أيضاً -في نظر شوقي القاضي طبعاً- مجموعة مرتزقة من دولة الإمارات التي -بدورها- لا رسالة لها سوى الاستئثار بالمخا والانتشار في الساحل! وزعم أيضاً أن هذه التيارات عبارة عن أدوات لتقسيم تعز، ولحرمانها من الثروات الهائلة التي تجنى من ميناء المخا في هذه الأيام بحكم ازدهار العمليات التجارية في الصادر والوارد!!
إن شوقي القاضي إخواني- إصلاحي، لذلك لا تستغربوا منه، ولا من أي إخواني أي غريبة.. لقد أفسدت جماعة الإخوان المسلمين فطرتهم، وعطلت عقولهم.
حاول رجال جماعة الإخوان المسلمين- حزب الإصلاح، الذين يحكمون تعز غزو التربة قبل فترة زمنية قصيرة على استشهاد العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع.. وحينها قال العميد -وقوله لا يزال مثبتاً على شبكة الانترنت، بصوته.. قال العميد عدنان في ذلك التسجيل الصوتي: لقد اُستُفْزِزنا من قِبل الإخوان المسلمين في تعز استفزازات كثيرة.. هؤلاء الذين يديرون مدينة تعز عصابة.. عصابة وليسوا رجال دولة.. وأخمن أن الرئيس هادي قد اطلع على ذلك التسجيل، والمؤكد أن الإخواني- الإصلاحي شوقي القاضي وإخوانه في اليمن وفي قطر وتركيا وغيرها، قد استمعوا إلى ذلك التسجيل أيضاً.. ولكن بسبب مكايداتهم السياسية، ولأنهم إخوانيون- إصلاحيون يجهدون أنفسهم للفت الأنظار بعيداً عن حزبهم..
حاولوا، كما حاول شوقي القاضي المقطري، رمي الجريمة السياسية التي ارتكبها أصحابه، إلى جهة أخرى، في حين لا يزال الإصلاحيون أنفسهم يتحدثون إلى اليوم عن علاقة عمالة تربط الحمادي بتلك الجهة.. لقد وافقهم الرئيس هادي فانتقم لهم، وانتقم من العميد الحمادي بقرار رقم 33 يخص اللواء 35 مدرع.
ظهر شوقي القاضي أمامنا وأمام أصحابه أكذب مِن اليَهْيَر.. زعم أن مخطط فصل مديرية المخا وبعض المديريات عن محافظة تعز، قد رُسم وأقر يوم تخلصت تلك الجهة ومعها الإمارات العربية من عدنان الحمادي الذي كان عقبة كأداء أمام مشروعهم… لقد قال الأكذب من اليهير ذلك بينما:
قطر كانت وراء منفذي الجريمة..
وكل عيون المبصرين..
وكل الأدلة الجنائية التي توصلت إليها لجنة التحقيق التي أمر بها الرئيس هادي يوم 6 ديسمبر من العام الماضي، والمكونة من النائب العام للجمهورية، رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، المدير العام السابق لأمن محافظ تعز، وآخرين..
وكل المعلومات التي توافرت لفريق جمع الاستدلالات..
كلها هذه تؤكد ضلوع حزب الإصلاح في تعز بهذه الجريمة الشنيعة.
وكل المقبوض عليهم حتى الآن ينتمون لحزب الإصلاح..
وكل بقية المتهمين بالجريمة الفارين من وجهه العدالة إصلاحيون..
وحين أدرك حزبهم أن التحقيق معهم يدينهم ويدينه، نقل متهمين رئيسين من تعز إلى مارب، وبعض منهم إلى خارج البلاد.. إلى وقطر، وإلى تركيا.. والرئيس هادي من جانبه كمل ما نقص، فأوقف التحقيق في جريمة اغتيال الحمادي، ثم أصدر لهم قراراً رئاسياً، يدمرون به الحجرية من داخلها، ويتملكون به لواء الحمادي كما تشفوا باغتياله.. فأين رجال الحجرية؟