ما الذي تحتاجه تعز بعد السطو على اللواء 35؟
حسماً للجدل حول صحة قرار الشمساني ومن مصادر مؤكدة، القرار صدر بإصرار من علي محسن، وهو مرفوض عسكرياً وشعبياً، وتقدم عدد من النواب بالاعتراض، وباستطاعة ضباط اللواء جعله حبراً على ورق، كونه يزرع الفتنة في اللواء والمنطقة.
كما يساعد (هذا القرار) على إذكاء الفُرقة في المناطق المحررة بالجهد الشعبي والسياسي وبجهود أفراد وضباط اللواء.
يمكن إفشال مخططات جماعة الإخوان وأجندة تركيا قطر، بالمزيد من التلاحم، ولا تنسوا أن تأخذوا العبرة من الجنوبيين بإصرارهم وتماسكهم هم اليوم رقم صعب، والقوى المدنية في تعز ومعها القوات العسكرية الخارجة عن خارطة الجماعة تستطيع أن تعمل شيئاً، لا يأس أبدا، ليست أول معركة ولن تكون الأخيرة.
ما نحتاجه اليوم جرعة من الثبات والإصرار وجرعات من العمل.
إن التوحد المدني في كتلة تاريخية تشمل المؤتمر والاشتراكي والناصري والمستقلين وكل القوى الحية في تعز أصبح ضرورة، في ظل إخفاق الشرعية، وتمدد المعسكرات الإخوانية في جسد تعز، مع دعم منقطع النظير من الأموال القطرية.
كما أن على الكتلة البرلمانية ورئيس البرلمان دور محوري في هذه القضية التي تعمق العداء والتناحر في تعز وتمزق الممزق وتجزئ المجزأ.
ولذا ينبغي فتح كل المظلات المغلقة، والشروع في تجمع عريض رافض لهذا العبث، ونخبة تعز إذا توحدت قادرة أن تكون رقماً ليس سهلاً.
لم تعد المسألة اختيارية بل أصبحت ضرورة ومسألة حياة ووجود، بعد أن تكشف الهدف من اغتيال الحمادي واغتيال مشروعه ومشروع الدولة المدنية ومحاولة إيجاد قوة ولو بسيطة لا تخضع للملشنة.
لقد أصبح رفع الصوت برفض علي محسن كنائب أيضاً مُلحاً بكل الوسائل المتاحة، وستلاقي هذه الأعمال صداها بالتأكيد، فقط علينا أن نتحلى بروح المسؤولية تجاه اليمن ومحافظتنا.
والله من وراء القصد.