إلى حزب الدين المسلح

 


الشعب مريض منكم أحزاب الدين السياسي، أرجعتم البلاد قروناً إلى الخلف، جهل وحرب وخوف ومرض، بما فيها الأمراض الستة القاتلة، أمراض الطفولة التي أعدتموها للشعب على كبر.


مسكين هذا الكائن البسيط، يفر من صرخة صنعاء وتجنيدها الإجباري، فيقابله جيش عصابات تعز، بالتكبيرة والإخفاء والسجون السرية، يفر جنوباً فتتلقفه عقلية المناطق.


البلد الذي يعيش وسخا في كل مكان، من الشارع إلى رؤوس متحاربين وحكام قمامة، هو اليمن.


الحوثي يكسب المعارك ويخسر الشعب، وهم ذوو كل قتلى الوطن.. لم يعد هناك من بيت ليس فيه قتيل.


حزب الله الحاكم، وكسل السياسة، وكورونا، يعطلون في اليمن إلى حين، حلم التغيير.


البندقية تعطل لبعض الوقت، حركة سير التغيير، ولكنها لا تلغي حتمية حدوثه.. إنه قادم فأعدوا حقيبة السفر.


***


مدينة تصنع الأبطال تنتج ثورة، ترقص على الجمر وتحصد الجراح.. دوماً وعلى مر التاريخ، إنها تعز.


وحاليا تعز مدينة منكوبة بكل شيء، الا من الأصدقاء والصديقات، الطيبين الرائعين، هم بسمة الغد ومشاقر المستقبل.


كل الموحدين بدين الله، عليهم أن يؤمنوا بالقضاء والقدر خيره وشره، إلا أبناء تعز إزاء الحزب الحاكم ونبيل شمسان المحافظ، عليهم الايمان بالقضاء والقدر شره وشره.


عادة تُمنح النخبة تفرغاً لإكمال التخصص أو تأليف كتاب.


في تعز يمنح الجيش لكثير من افراده، تفريغاً يخلع عنهم الميري ويلبسهم مدني، يصفهم بالعصابات، ويطلق يدهم لنهب وابتزاز وترويع وخطف الناس.


تعز بكل المعايير، مدينة منكوبة


***


إلى حزب الدين المسلح…


لا تراهن على اللحظة العابرة الطارئة راهن على ما استقر في وجدان الناس، وتاريخ نضال المدينة، تعز ستكسر المعادلة، وتتغير معها كل موازين الخارطة.


تعز مدينة الخمسة ملايين، من ذوي الشهادات العليا، لن يهزمها حزب دين سياسي أو فكر خرافة.


للمحبطين المشككين المراوحين، ثقوا تعز في الأخير وضداً من كل هؤلاء، وحدها ستكسب الرهان.


وحين لا تكون ابن المدينة وتحبها، وتخوض باستبسال معركة الدفاع عنها، اكيد ان في المدينة سحر روح ووطنية، قد لا يراه البعض من أهلها.. تعز أعني.


***


من يمتلك ثروات وعقارات وأملاكا مهولة في صنعاء، لن يخوض حرباً في تعز.


عن خالد فاضل وزمرته أتحدث.


أقوى الجيوش جيش ملاحقة، وقمع وخطف المفسبكين السبعة، إنه جيشنا التعزي، جيش الحزب الديني الحاكم البطل.


 


إدارة التوحش فكرة داعشية، في اليمن التوحش يعمل فينا بدوام كامل، بلا عطل وإجازات وبلا إدارة.


صدقونا ولا تصدقوا أمن ملاحقة الناشطين، لا يوجد طابور خامس، هناك فقط جيش تعز، هو طابور أول وثان وثالث ورابع وخامس، كل طوابير التخاذل والاتجار بالدم والعمالة لممالك النفط، والتربح من حالة اللا حسم، هم حيتان قيادات تعز العسكرية، والناشطون ضحايا.. الحرية للمعتقلين.


***


قتلوا جار الله وقدموا ضحية، إسفنجة امتصت كل الاسماء الموعزة عن بعد وقرب، وبالإيحاء والتعبئة لارتكاب جريمة الاغتيال، قتلوا الحمادي، وها هم يقاتلون من أجل الخروج من شباك الجريمة، والاكتفاء بمن ضغط على الزناد.


لن يحدث هذا مرتين، الا بشعب بلا ذاكرة أبله، ونحن لم نعد كما كنّا، نحن لسنا كما كُنتُم تعتقدون.. نريد المستوى السياسي، كي تنتصر الحقيقة.


واحد الإصلاحيين، مصر حتى الآن أن الإمارات هي من قتلت الشهيد الحمادي. كُنتُم تسمونه عميلاً اماراتياً، وهل يمكن لدولة أن تقتل عميلها، وهو رقم صعب وكرت لم يحترق، وصخرة الصد المنيع أمام وفي مواجهة عبثكم السفيه.


كثير من العقل وقليل من الغباء يا هؤلاء المصادرة عقولهم.


جغرافيا تصنع الزعامات، جغرافيا أخرى تنقض وتغتال الزعامات، من عبد الرقيب إلى الحمادي، ذات الدائرة الجهنمية.


حاصروه حياً، حرموه من صلاحياته العسكرية، قيدوا خُطَاه، كانوا أشد ضراوة في مواجهته من الحوثي، ثم منحوه طلقة في الظهر، ولجنة تحقيق فاسدة ورتبة لواء بعد الممات.


كم انتم قتلة تقليديون، بلا تجديد الأدوات ووسائل الاحتراف!!!


أسرع طريقة للإقالة في اليمن، وأخيراً الحمادي، ان نقتلك بمرسوم ديني، ونمنحك بمرسوم رئاسي وسام.


نحن نعرف وأنتم تعرفون ان اللواء 35، هو الوجبة التالية المكملة لاغتيال الحمادي.


اللواء إن لم يتم تحصينه بالناس، سيتم تكسيره والسطو عليه.


ربما هناك من يسأل، كيف لعزل مدنيين أن يحموا اللواء المسلح؟


ببساطة كما فعل أبناء زعازع الشمايتين، تصدوا وامنعوا إنشاء معسكرات في مناطقكم، إنها ليست مناطق على خط تماس مع الحوثي، الا اذا كان اللواء والجنوب هو العدو.


 لا لاستحداث معسكرات في الحجرية، هكذا نحمي لواء الحمادي من إحدى وسائل الانقضاض.


***


احذر وعندي حدس، إن حدث شيء للمحامي النبيل، نجيب شرف الحاج وزملائه، فإننا نحمل الأمن والمحور مسؤولية ارتكاب جريمة ثانية، أو عاشرة.


في بلاد تحكمها الفاشية الدينية، أن تعرف أكثر من المسموح، أن تموت أسرع وابكر.


لا مجال لفريق الدفاع عن قضية الشهيد الحمادي، سوى قول الحقيقة، الاحتماء بالناس جدار صد وحماية.


فما أكثر البنادق وحوادث السير، في بلاد القضاء والقدر والقتل المفتوح.


إسرع بالمكاشفة، تُفشِل احتمالية مخطط اغتيال.


***


إصلاحي يدافع عن الزنداني، برجل آخر استشهد أولاده الخمسه في الجدعان بمأرب، ولَم يقل لنا شيئاً عن خطب الزنداني التي جيشت ضد الجنوب، وأماتت الآلاف من شباب قدمهم وقود حروب من أفغانستان إلى الهرسك إلى الشيشان، وحين جاءته الشهادة إلى حضنه في صنعاء، لم عياله على عجل، ولاذ كجرذ بالفرار صوب تركيا.


الإصلاحي الذي تباهى وهو يدافع عن زندانيه القاتل، بشهداء الجدعان، هو أشبه بامرأة قرعى تتشاطح بشعر بنت الجيران.


***


لن يأتي الحزب الذي يصنع لليمن سلاماً، إلا إذا ابيض شعر الغراب، أو أوجد محمد الزنداني لكورونا علاجا.


وهو المستحيل.


 


 


 

Exit mobile version