هكذا تم الانسحاب من فرضة نهم
بدأ الحوثي يحفر الطرقات ويشقها قبل الهجوم بشهر واحد، وأبلغنا بدورنا قيادات الإصلاح التي تتحكم بالمعركة وبالجيش، ولكنهم لم يحركوا ساكنا!
بدأ الهجوم الحوثي والذي لم يكن بتلك القوة ولم يكن بتلك الأعداد التي تمكنه من اقتحام المواقع، ومع تزامن الهجوم وفي بدايته تساقطت مواقع الاستطلاع دون أن تحرك المنطقة السابعة ساكناً، وواجه الحوثي 24 فردا فقط من أبناء القبائل الذين بدورهم طلبوا من المنطقة السابعة تعزيزات والتي يتحكم بها قيادات ميدانية إخوانية ولكنهم فوجئوهم بأوامر الانسحاب، وكان أمر الانسحاب فرديا أي أنهم أبلغوا كل فرد شخصياً ينسحب ولم يعمم الانسحاب الأول في الأجهزة كما حاول أن يكذب تنظيم الإخوان وبعدها انسحبت كامل الميسرة ليدخلها الحوثي سلاما بسلام!!
حاول الجنود في الميمنة والقلب إرسال رسائل للقيادات الميدانية الإخوانية والتي كانت المسؤولة على تسليحهم وتغذيتهم وكل شيء، ولكن تلك القيادات لم ترد حتى على تلك البلاغات والتي وصلتهم مفصلة بشكل كامل عن نوعية سلاح الحوثي وعتاده وعدته وعدد الأفراد.
سحب الإخوان بقية القوة بدلا من تعزيز المواقع التي تتساقط وكان هناك عدد من الجنود تم سحبهم على شكل كتائب واحدة تلو الأخرى، وبعد انسحاب كل كتيبة يتقدم الحوثي ويستلم المواقع تباعاً وكان انسحابا سلسا ومدروسا، ولم تقرح أي طلقة في مواجهة الحوثي إلا في بداية المعركة واجهوه 24 فردا حتى وصلتهم أوامر الانسحاب من أول موقع في نهم باتجاه صنعاء.
لم يجرح فرد إخواني واحد أو يستشهد بل إن كل قوة الإخوان والأفراد سليمة بشكل كامل ويوم سقوط نهم بثوا إشاعات بأسر 50 قياديا من حزبهم من ضمنهم أولاد قيادات مثل صعتر وغيره، وكان هذا لتغطية الانسحاب وتصويرها معركة شريفة وليس انسحابا.
موضوع الاتصالات كانت كذبة لتغطية سحب القوة وفتح كل الثغرات للعدو التي لم يتكلف حتى بطلقة ليحصل على ثغرة واحدة وليضربوا عصفورين بحجر إحراق وزير الاتصالات وتعيين اخونجي بديلاً له.
حاول تنظيم الإصلاح تصوير المعركة بأن فيها صمودا واستبسالا، وهذا غير صحيح، وكانوا فقط يذرون الرماد على العيون.
كانوا على تواصل معي ويقولون الأمور طيبة جدا وأنا أقول الوضع خطير والمعلومات تصلني تباعاً، وبعد سقوط الفرضة بربع ساعة وصلني الخبر من داخل نهم، فقمت بالاتصال بقيادات إصلاحية وأتفاجأ بكلام بكل برود لا تنهزموا خلوا الناس مشدودة سنستعيدها ولدينا 50 شهيدا وأسيرا فيها من أكبر قياداتنا، ليتضح أنه تغطية على مسرحية لا فيها شهداء ولا فيهاء أسرى.
سقوط نهم والجوف تخطيط إصلاحي مسبق، ومن يقل لكم غير هذا فهو يضحك عليكم.
الهدف من ذلك تأديب التحالف وابتزازه وقد اتفقت قيادات الإصلاح أن الحوثي يستلم البلاد ولا يستلمها طارق أو الانتقالي وأضافوا بأن إيران ستأتي لتبني أكبر جيش داخل اليمن وبهذا اللفظ (في جحر المملكة).
هذه حقيقة ما تم.
* * *
محسن والإخوان يتآمرون على محمد بن سلمان لصالح تميم
وخلوا هذا المنشور للزمن، وأنا والله ثم والله لو تهددوني ليس بالتصفية فقط بل لو تهددوني بكل ما تتخيلوه فأنا لن أتوانى لحظة عن كشف مخططاتكم.
ولن أبيع شهداء نهم واليمن، لن أبيع رجالا عرفتهم وعشت معهم وقدموا أرواحهم فداءً لقضيتنا ولشعبنا، وأنت في الأخير تبيعه لأن تميم اتفق معك على هذا.
الاتفاقات يفهموها الإخوان، وكلامي هذا يفهمه قيادات الصف الأول جيداً، ويعرفون أن محمد يقول الحقيقة التي لا يعرفها حتى قيادات الصف الأوسط من الإصلاح ويعرفون أنها الحقيقة المُرة.
لن تهتز لي شعرة ولم أهتز وبندق الحوثي فوق جمجمتي وأنا في حبسه وسجنه.