أعضاء مجلس الوزراء من كتلة رجل الأعمال الشيخ أحمد صالح العيسي يستقيلون من الحكومة احتجاجا على قرار رئيسها إيقاف وزير النقل صالح الجبواني.
آخر إنجازات وزير التصريحات الذي أخفق في مهام “النقل” أنه يتعمد تعطيل إدخال السفن التجارية، النفط، التابعة لرجال الأعمال المنافسين لأحمد صالح العيسي من بعد قرار الحكومة كسر احتكار المشتقات النفطية كي تصبح منافسة العيسي غير مجدية، وبالتالي يستأثر الحوت بسوق النفط اليمنية ويفشل أي قرارات تحد من احتكاره لتوريد المشتقات النفطية بكل أرباحها الفاحشة.
الوزير “البطل” يحارب المواطن اليمني في لقمته ومصلحته لصالح هوامير النفط والاحتكار.
لا بأس من تذكير الوزير وأشياعه بأنه وحتى اللحظة ما زالت هيئة الطيران المدني والأرصاد خاضعة للميليشيات الحوثية الإرهابية وإيرادتها تذهب لصالحها.
ينصرف كثير من المسؤولين عن أداء مهامهم نحو الخطابة والمواقف السياسية وتسجيل المواقف وإطلاق التصريحات الرنانة كذلك التصريح الشهير ب”الاستمتاع بالاغتصاب”.
فليكن ذلك، فدولتنا هشة وحكومتنا ضعيفة، ومن الممكن أن يكون للوزير موقف في ظل الفوضى والترهل وغياب الانسجام السائد في مؤسستي الرئاسة والحكومة ولدى كبار شاغلي الوظيفة العامة، لكن ما الذي فعلته على مستوى وظيفتك العامة؟!
أداء المهمة والنجاح في الوزارة في هذا الظرف العصيب أولى من التصريحات العنترية، وأولى من الانصراف نحو جني المنافع الشخصية وتعويض فاقد الوظيفة العامة بالتصريحات البطولية.
أما بالنسبة لوزير الخدمة المدنية نبيل الفقيه، فهو الوزير الذي يفهم في عقد الصفقات وتحسين رواتبه أما في الخدمة المدنية فهو وزير “ما شافش حاجة”.
ويعلم جميع من يعرف الخدمة المدنية ويتابعها أن الوزير والدينامو المحرك للخدمة المدنية هو وكيل الوزارة عدنان عبدالجبار.
المشكلة في الرئاسة حين توظف تاجرا بمنصب نائب مدير مكتب رئيس الجمهورية، وتتيح له صلاحيات تصل حد اختيار بعض الوزراء الذين سيديرون مهامهم بما يتوافق ومصالح شركات النائب للشؤون الاقتصادية.
وهذه الشؤون الاقتصادية لا يراها إلا من منظور شركاته ومؤسساته.. ولأجلها تعمل الشلة المنتفعة!!!