طالعت منشوراً متداولاً للمعمري جاء فيه دعوة صريحة لحرب بينية في الحجرية والساحل ولم يشر من قريب أو بعيد للكيان المدفعي المسلح الواقع على بعد أمتار من وسط المدينة باتجاه الحوبان ويقصف المنازل ويقتل الأطفال يومياً، ويضع الحواجز النارية بين وسط المدينة وشرقها.
فالمعمري في منشوره يخشى على الساحل من استيطان أصحاب صنعاء فيه ويتناسى بأن 4 ملايين تعزي يستوطنون صنعاء، ويخشى من التغيير الديموغرافي على الساحل وينسى بأن مليون تعزي في إب، وينسى بأن سكان مارب لا يتجاوزون مليون نسمة وأن المستوطنين فيها منذ بداية الحرب نحو 3 ملايين من مختلف المحافظات..
المعمري محافظ تعز الأسبق يعلن تدشين معركة بينية فيما بين مكونات مناهضة الانقلاب تقتل تعز في الوقت الذي تقترب فيه قوات الانقلاب من مناطق استراتيجية في مارب.
بينما المحافظ السابق لتعز أيضا د. أمين محمود يتوجه بدعوة ونداء للتحالف لينقذ مارب من الاجتياح الحوثي ويصف مارب بأنها معقل وروح الشرعية.. فذاك يتناسى خطر الانقلاب السلالي ويدعو إلى إهلاك الشرعية بقتال فيما بينها والأخير يخشى من الإسقاط الأبدي للشرعية..
فما بين ذا وذاك فرق شاسع وللأسف نجد طبول حزب الحقد والانتقام تطبل وتزمر لدعوة المعمري لقتل الحجرية والساحل وإهلاك الشرعية..!!
فيا ترى ما الرسائل والدلالات التي أراد منشور المعمري أن يلخصها لنا؟! هل لنا أن نفهم بأنها دعوات صريحة لتحالفات جديدة وعلى حساب الشرعية؟!
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك