مقالات

تعز.. صَلَف الخصوم وسطحيّة الحلفاء

 


 


 


قوات صاحب التغيير الديمغرافي تحتشد في شقرة تدافع عن ما يقولون إنها “الوحدة”.


 


وفي تعز، معركتهم حماية تعز من “الوحدة”!!


 


خبراء في التشتيت وخلق الصِّراعات وإدامة الفوضى.. واختبار المعالجات.


 


وأنتم تردّون على ضحالة الخطاب الذي يتحدث عن “التغيير الديمغرافي”، انتبهوا لتعز معكم على الطريق، حتى لا تخسرونها فتصطف في الجانب الخطأ ضدكم، أو تترككم بالمرَّة وتوجه وجهها بعيداً..


 


لا تدفعوها إلى أن تؤذيكم وتؤذي نفسها..


 


أقولها عن محبَّة وخوف: محبة للحلول، فيكفينا تنازعات. وخوف من صلف الخصوم، وسطحية الحلفاء.


 


من قَتَل “عدنان الحمادي” كان يدرك أنه بإزاحته سيفك خطام تعز كي تتوه بين الخطابات.. تبحث عن مصالحها التي لا يعترف بها أحد.


 


وقد يمثِّل مصالحها السيئ فيها.. فتؤذي نفسها وتؤذيكم أجمعين.. ولا يستفيد سوى “الحوثي” من هذا كله.


 


تعز بلاد اليمنيين جميعاً، كما هي مارب وصنعاء، وحتى عدن كانت وما زالت مدينة هرب إليها اليمنيون جميعاً حتى من آذاها ولا يزال يؤذيها من داخلها أو يهدِّدها من خارجها..


 


اليمن بخير، لكنكم أنتم أيتها القيادات والمشاريع السُلطوية بين فاسد وأحمق وعاجز وخائف وطماع ومحصور الخيارات وقصير النظر..


 


ومع اليمن خصوم فجَرَة، كلهم يدَّعون حبهم وحرصهم وتحالفهم.. ولديهم كلهم خبرة موجعة في فك خطام الصراعات..


 


استخدموا مصطلح التغيير الديمغرافي جنوباً من 93، ونجحوا في تحويل الوحدة إلى مشروع صراع لم ولن يتوقف..


 


واليوم يطلقونه تجاه تعز، وما لم نحوله دافعاً لبناء مشروع وطني اجتماعي ثقافي اقتصادي سياسي حقيقي، يستوعب المخاطر والتحديات ويؤسّس لتحوُّل يعالج الأخطاء والخطايا فإننا حتى ونحن نرد عليه سنكون نخدمه ونجذره كما حدث تجاه الجنوب..


 


والمستفيد من كل هذا، الحوثي وحده، ليس لأنه سيحكم اليمن، هو لا يريد اليمن ولا حكمها.. كل ما يريده صراعات وحروباً لا تنتهي.. لضمان عدم قيام أي مشروع وطني يحشد اليمنيين لإسقاط الحوثي وصراعاته.


 


اللهم هل بلغت.. اللهم فاشهد.


 

زر الذهاب إلى الأعلى