لن تكون قضية اغتيال الشهيد اللواء الركن عدنان الحمادي نقطة سوداء في خاصرة تاريخ الحجرية فقط بل في خاصرة تاريخ تعز جمعاء.
كما أن الأحداث توالت وتتابعت لتكشف لنا عن هول النقصان وحجم التركة التي خلفها الشهيد، رحمة الله عليه.
وبقدر تلك التركة الثقيلة والموروث العظيم نلحظ أن هناك تباينا ملحوظا بين ممثلي المصالح الإقليمية والدولية في تعز.
وبالرغم من أن اللواء 35 يمر بأسوأ حالاته إلا أن الترشيحات توالت والمنافسة احتدمت وكل مرشح يرى نفسه أهلاً لذلك بالرغم من أن معظمهم -وليس كلهم- لن يستطع أن يرقى إلى العقلية التي كان الشهيد الحمادي يدير بها اللوء والأحداث على مستوى تعز وحتى على مستوى طبيعة العلاقات مع قيادة التحالف وغيرها من العلاقات.
كما أنه من المحزن المضحك أن تطفو على السطح بعض المفارقات العجيبة كأن ترى أحد الضباط المحسوب على الطرف (س) يستجلب لنفسه الدعم من الطرف (ص).
أحداث تتابعت ولا أستطع أن أوجزها في منشور واحد تؤكد أن هناك تهشما يجب تداركه وإصلاحه، ما لم يكن ذلك فإن التركة التي خلفها الشهيد الحمادي ستذهب أدراج الرياح.
على الجميع أن يدرك حجم المؤامرة فقد كان هناك صدى غريب لقناة الجزيرة في تسليطها الضوء لإشعال فتيل مناطقي أكثر من كونه سياسيا وإيقاظ روح صراع الهيمنة في وقت كان من الأجدر أن يتم تضميد جراح الماضي العدائي وخلق واقع مسالم ولو كان هلاميا.
أكررها وأخص فيها كل القريبين للشهيد الحمادي، عليكم أن تتداركوا الموقف وتعوا حجم التركة وأن تكونوا أهلاً لتلك التركة العظيمة.