مقالات

تنفيذ اتفاق الرياض ليس حلاً!

 


 


‏تستمر الحكومة منذ سنوات في مطالبة العالم لمساعدتها في استعادة الدولة، وحيناً لمواجهة الأمراض والأوبئة، وتارة لدفع المرتبات.


 


ما يغيب أن الفساد والعبث وانعدام الكفاءة هم أصل الكارثة وأس البلاء، ولن تنفع المصفوفات والانفوغرافيك من يرى المنصب غاية للترويج الإعلامي وليس وسيلة لخدمة الوطن.


 


* *


 


عبر تبادل الاتهامات يتنصل طرفا اتفاق الرياض من تحمل المسؤولية الاخلاقية تجاه المواطنين الذين ينتظرون اقدار الله وهم غارقون في احزانهم وامراضهم وجوعهم وفقرهم.


 


هذا دليل متجدد على عدم القدرة وانعدام الكفاءة والعجز عن تقديم حلول عملية للكارثة التي يتعاظم حجمها كل يوم، وليست المشكلة في تنفيذ اتفاق الرياض أو تجاهله، ولكنها في الذي تخلى عن الوطن مقابل المنصب ومباهجه وفي ظنه أنه يعبر عنه.


 


عندما يتقبل السياسي صاغرا الإهانة تلو الإهانة من خصمه أو صديقه ويكون ولاؤه الحقيقي لرئيس غائب عن الأنظار ويعيش خارج الوطن في قصر قريب من اجنحتهم الفاخرة، فحينها لا يمكن أن ننتظر منهم فعلا وطنيا إيجابيا واخلاقيا ولا أن يحزنوا لما يتلقونه من صفعات الذل والتحقير.. لكنهم يحرصون على ألا ينسوا برقيات المديح والزيف والنفاق له في كل مناسبة حتى لو كانت دينية.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى