لن يعود اليمن إلى سابق عهده، أيا كانت الادعاءات وخطاب الشحن العاطفي.
وحدة قوة السلاح والغلبة العددية والقبلية، ولت إلى غير رجعة، ابحثوا عن شكل جديد لوطن مختلف.
اذا كان ما حدث في عدن امس، يأتي منسجماً مع رؤية التحالف، فنحن ماضون نحو حلحلة الوضع، وتفكيك استعصاءات الحرب، والدخول بتسوية شاملة، مخصوم منها السقف العالي، لمطالب الجنوب بالدولة المستقلة.
غياب موقف للتحالف، مما يجري في عدن، يؤكد ان لا شيء يحدث، خارج سقف التفاهمات.
نحن نعرف كيف نتصادم ونحترب، ولا نعرف كيف نختلف ونأتلف، نتحاور ونتعارض، ونلتقي بعدها بابتسامة على سفرة طعام.
من أجل الوحدة تٰقتل، من اجل الانفصال تُقتل، من اجل الإدارة المدنية ربما لاحقاً تُقتل، من اجل بيت النبي تُقتل، من أجل الله تُقتل، أليس لديكم من شيء من اجله لا نُقتل؟!!!
عدن نحو دولة مستقلة، ام كيان ذاتي في إطار حكم الأقاليم.. المؤشرات تقول، الثاني هو الصواب.
بدأناها باستعادة دولة، وختمناها بإدارة ذاتية.. إننا نتدحرج نحو الخلف.
كانت لديه مظلة الشرعية الفاسدة، احرق المظلة، الآن الانتقالي وجهاً لوجه، امام احتياجات الناس.
هل ينجح؟
سؤال برسم الأيام القليلة القادمة.
اذهبوا وناموا، ارموا السلاح، لقد دخلنا مرحلة أنصاف وأرباع الحلول، لم يعد هناك من شيء نحترب من اجله، ونسفك الدم ونراكم احزان الأمهات في سبيله..
الطاولة هي الحل.
