المتغير في موقف وخطاب الرياض
“مصلحة الشعب اليمني” أخذت محل “السلطة او الحكومة الشرعية” وهذا أهم ملمح يتصدر خطاب التحالف والمملكة في الموقف من التطورات الأخيرة، وردت في تغريد الأمير خالد بن سلمان، والوزير عادل الجبير، وتضمنها إجمالا بيان التحالف.
المتغير اللافت ينزع أي صاعق تفجير ويتحاشى تماما تسمية طرف بعينه أو التمييز والمفاضلة، ويركز الدعوة الى “الطرفين” باتجاه تفعيل واستئناف/ استكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
الحديث المركز على المعاناة الانسانية والخدمية والوظيفية يطيح بذرائع احقية واحتكار السلطة والتمثيل اعتمادا على مسمار الشرعية وتضييع واجباتها ومسؤولياتها.
إعلان الانتقالي الجنوبي تحرى إلقاء حجرة كبيرة في مياه اتفاق متعثر وممنوع من التحرك. ومن الواضح ان الردود والمواقف تذهب لمصلحة استعجال تنفيذ الاتفاق وإبطال نزعات التأجيج والتحريض والنفخ في نفير حرب أو تحشيد جنوبا.
تشكيل حكومة مختصرة وبأسرع ما يمكن ووفقا لمحددات اتفاق الرياض هو الفيصل والمحك لمصلحة الشعب اليمني، كما قالتها قيادتا المملكة والتحالف.
هل يتطلب الأمر معجزة ليفهم أكابر المفندقين ان المملكة سئمتهم، وخياراتها تتعداهم وتتجاوزهم، وانها في المحصلة ومن مصلحتها ان لا تضحي باليمن وبالشعب وبالمستقبل لتحافظ على قطيع من الكباش، مثلا؟!
بيانات وخطابات مستثمري الشرعية طالبت الرياض وقيادة التحالف بموقف حازم تجاه الانتقالي حصريا، وجاء الموقف هكذا..
علهم يفهمون ويتفهمون ان قناة الجزيرة لا يمكنها ان تملي المواقف وتثبت خطوط تماس واشتباك كما تجتهد وجن جنونها على مدي يومين.