“الإخوان” فكر انفصالي ومزايداتهم الوحدوية انتهازية
أكثر ما يثير الدهشة هو قدرة الإخوان على الكذب وادعاء الوحدوية.
كيف مرت هذه الأكذوبة الكبرى على نخب سياسية وثقافية وفكرية وأحزاب تزعم التناقض مع الأيديولوجيا الحركية الإسلامية؟
البنية الأساسية للأخونة تقوم على الانفصال ينفصل العنصر الإخواني المؤدلج عن مجتمعه عن أسرته التي ربته، ويرى كل ما هم عليه من سلوك هو الجاهلية ما لم تكن الأسرة ضمن الجماعة..
ينفصل بمشاعره وعواطفه عن قبيلته ويبذل كل جهد لدعوة المجتمع والقبيلة والأسرة للإسلام، فهو يرى كل ما عدا الجماعة شيئا والإسلام والجماعة شيئا آخر.
وفي كل موقف جمعي او وطني لا شأن للجماعة فيه تجد الإخواني يقف في الجهة النقيضة لمجتمعه وقبيلته وحتى أسرته.
كل التيارات والأفكار يمكن أن تتحدث عن الوحدة الا الإخوان لأنهم فكرة انفصالية من الجذور من الأساس..
وعندما نأتي للتطبيقات سنجد أمثلة مثيرة للغرابة فهذه الجماعة الوحدوية اليوم بعد أن كره المجتمع الوحدة كانت هي المكافحة والمناضلة والمقاتلة ضد الوحدة يوم كانت الوحدة رغبة مجتمعية وطنية عارمة.
وما زلنا نتذكر محاضرات شيوخها في 89 /90 التي تجعل الوحدة مع الجنوب الشيوعي نقيضاً للإسلام.
في سوريا كانت الجماعة ضد وحدة مصر سوريا والمواد التسجيلية لشيوخها في تلك المرحلة ما زالت موثقة.
الأمثلة كثيرة جداً على إثبات أن الأخونة مشروع انفصال من الجذور..
* *
عودة الطيران الحربي لاستهداف الإرهاب في شبوة يقول حقيقة واحدة: أكاذيب الإخوان في التنمية لن تكون غطاءً للإرهاب، عجلة التنمية ليست بديلاً عن محاربة الإرهاب.
جربت الجماعة استغفال العالم في مأرب بعجلة التنمية وسنغافورة الإخوان في ظن ساذج وغبي أن مثل هذه الأكاذيب ستنطلي على العالم..
فشلت تجربة مأرب…
لماذا تجربون ذات الأمر في شبوة؟ هل تظنون أنكم تتعاملون مع اللقاء المشترك وليس مع مجتمع دولي يتبادل المعلومات والبيانات ويعرف أساليبكم في التغطية على الإرهاب وحمايته؟