من أغلى محسن أو الوحدة؟ الشعب جنوباً يرفضه ويقول بالحرف: اقيلوه لا تستمروا في الاستهزاء بنا، وكذلك شمالاً لا أحد يريد محسن، وأبناء مناطق الشمال التي لا يزال يغتصبها الحوثي يقولون بالحرف: إذا تريدون إعادة محسن والإخوان فنحن سنقاتل مع الحوثي إلى الأبد، لأنهم ذاقوا الويلات بعد 2011 وقبلها.
من أغلى الدولة أو الإخوان؟ والشعب يقول: حرروا الدولة من قبضة الإخوان لتصبح دولة للجميع، والرئيس لا يستمع لأحد، والرئيس لا يصله شيء سوى ما يريده الإصلاح.
أيهما أهم تحرير البلاد التي بيد إيران أم تحرير البلاد التي بيد أهلها محررة عزيزة؟
الحرب أولويات، والإصلاح رمى كل اولوياتها في الدرج وقدم عليها اولوياته ومصالحه ضارباً مصير 35 مليون يمني ومصير إقليم عربي في عرض الحائط.
هل يستطيع الرئيس هادي تعيين محافظ لشبوة دون رضا الإصلاح؟ طبعا لا، هل يستطيع الرئيس هادي تعيين محافظ لمأرب دون رضا الإصلاح؟ طبعاً لا.
أليس “الإصلاح” يحكم شبوة ومأرب وتعز حكما ذاتيا وفقط معلق العلم وصور الرئيس؟ طبعاً نعم.
ألم يعين الرئيس هادي محافظين لتعز مثل محمود وشمسان ولم يتمكنا من تحقيق أي شيء لسبب بسيط لأنهما ليسا إصلاح وهم شرعية ويحبون هادي!
ألم يعترف علي صالح الأحمر بالشرعية وصدر له قرار جمهوري قائدا للاحتياط ثم أين هو اليوم؟ مرمي لانه ليس إصلاحا!
هل يستطيع وزير شرعي أن يعترض على أي شيء يخص الإصلاح؟ طبعاً لا وسيقيلونه فوراً.
الإصلاح مشكلته ليست الشرعية ولا الدولة بل مشكلته الأساسية هو انه يريدك تعترف به هو ليكون هو الدولة والحاكم الآمر الناهي، وغير هذا أنت في خانة واحدة انت والانتقالي والحراس وكل اليمنيين كخونة ومرتزقة وتلك الالفاظ التي يقولونها على كل من عارضهم.
الإصلاح يريد حكما ذاتيا له، ووحدة له، وكل شيء له، يطمح الإصلاح بأن يحكم اليمن كما كان يحكمها صالح والمؤتمر وهذا ضرب من الخيال وماض انتهى.
الإصلاح إذا أنت لم تعترف بكل خطواته وكل أفكاره وادبياته ومشاريعه فأنت انتقالي ومؤتمر وحراس وماسوني!!
ما حدث في الجنوب هو نفس مأرب وشبوة، حكم ذاتي واعتراف بالشرعية وبالرئيس،
يحللون لهم ويحرمون لغيرهم.
إقالة محسن من منصب نائب الرئيس،
فك أسر الشرعية من القبضة الإخوانية،
عودتها لتصبح شرعية للجميع والتوجه صوب صنعاء، وكل شيء بايسبر.
هذا رأي الناس بمن فيهم الجنوبيون.