إليكم وحدكم توجه رسائل الرفض وتوقد مواقد الغضب.. إليكم يا أعداء الحياة وتجار الحروب.
بكل الأسماء التي سميتموها لجماعاتكم ونسبتموها إلى الله..
يا من تشكل لكم الحرب زاداً يومياً، وقهوةَ صباحٍ، ومغنماً وتجارة، إليكم وأنتم تتاجرون باسم الله والوطن ودماء الأبرياء، وتعبثون بمقدرات الشعب، وتنهبون أموال الضعفاء، وتغتصبون الطفولة، وتبنون الفلل والشقق في بلاد العالم، وتفتتحون المشاريع الخاصة وتؤسسون الجمعيات والجامعات، وتتاجرون بالسوق السوداء.
إليكم.. وقد مرت أكثر من خمس سنوات عجاف، أهلكتم فيها الحرث والنسل، وتزايدت أرصدتكم بالبنوك وتبدل حالكم، ومجتمعكم يعيش الفاقة ويتجرع الويلات.
إليكم.. وقد زادتكم الحرب جرماً جديداً إلى جرائمكم المديدة.
إليكم.. وأنتم تصرخون “قادمون يا صنعاء” أو “صامدون يا صنعاء “، و”التحرير موعدنا”… وغيرها من شعارات التكسب، إليكم وأنتم تحاربون الأقلام والناشطين وتفتحون معتقلاتكم السرية والعلنية منها.
إليكم.. وأنتم تحاصرون المدن وتسرقون الأسواق وتبتزون التجار، وتستقبلون الدعم والعطايا والهبات:
لم تشهد اليمن أسوأ من أيامكم ولا مكراً يوازي مكركم وكيدكم.. تمر الأيام والأشهر والسنوات وتزدادون قبحاً، ويزداد اليمن تشرذماً، تؤسسون لإمارتكم الخاصة وتصنعون نماذج، كأفغانستان والصومال وما خلفته أيديكم في أصقاع المعمورة، مما لكم فيها تجارب وحروب.
إليكم في رمضان الخير والتسامح، نقول: مهما أوغلتم في القتل والفساد وسحق العباد، لا بد لهذا الشعب من يقظة ليجرفكم وما تعبثون.
وغداً لناظره قريب..