العالقون.. بين خير الإمارات وحقد الإخوان
“عدنا بفضل الله إلى المكلا ضمن أول دفعة من العالقين في دولة الإمارات”.. العالقون في الإمارات قصة متعددة الزوايا أساسها المعاناة من خذلان الشرعية وتخليها عن مواطنيها وتحويل معاناتهم إلى مادة إعلامية بيد أحقر وأوسخ الإعلاميين للانتقام السياسي والإعلامي من دولة الإمارات التي تقدمت لتسد فراغ تخلي شرعية هادي والإخوان وتحل المشكلة.
لا يعرف كثير من الناس أن الطلبة اليمنيين الذين لبت نداءهم الإمارات ونقلتهم من ووهان إلى أراضيها هم نوع واحد من العالقين.
هناك العالقون الذين كانوا في مطارات الإمارات في رحلات ترانزيت متجهين إلى وجهاتهم، وقبل لحظات من تحرك طائراتهم تم اتخاذ قرار وقف جميع الرحلات المنطلقة والقادمة.
علق المئات في المطارات قال لي أحدهم وهو من المهرة طالب في روسيا أنهم كانوا قد صعدوا للطائرة قبل أن يطلب منهم العودة لصالة المغادرة وابلغوا بأن الرحلة ألغيت.
بقي هؤلاء أياماً في صالة مطار دبي والشارقة، وفرت لهم سلطة المطار الغذاء وما يلزمهم ثم نقلتهم لفندق، وتم تطبيق إجراءات الحجر الصحي عليهم الذي استمر قرابة الشهرين.
قلت لأحد الطلبة، وهو من صنعاء، سنصل الريان وستسمعون إعلام الإخوان يقول: ان الإمارات جلبت مصابين بالكورونا وسيشنون حملة على جهد الإمارات الإنساني لحل مشكلتنا.
تنبه لنقطة مهمة قال لي: سيحرضون الحوثيين علينا كيف سنتوجه لصنعاء ونعود لبيوتنا، سيذهب بنا الحوثيون للمحاجر وقدك تعرف محاجر الحوثيين ومحاجر اليمن كلها إن وجدت ستكون مقبرة لنا ليش يعملون هكذا.
قلت له: هم يريدون النيل من الإمارات وليس في حساباتهم ما ستتعرضون له من مخاطر التحريض.. هؤلاء القراء لا يقيمون وزناً لمصلحة وطن ولا مواطن.
المهم ما أريد قوله إن جميع العالقين في الإمارات سواء عالقي المطارات أو غيرهم ممن تقطعت بهم سبل الوصول لمنازلهم وخضعوا للحجر والفحص الدقيق قبل الصعود للطائرة، جميعهم من كل الجنسيات تقوم الإمارات بتنسيق رحلات عودتهم إلى ديارهم في جهد إنساني وأخلاقي ملتزم بالضوابط الصحية ليس جديداً على الإمارات.
وأول العالقين الذين بدأت الإمارات إعادتهم هم عالقو اليمن، أحسنت معاملتهم أثناء فترة الحجر، اسكنتهم في أرقى الفنادق متكفلة بكل ما يلزمهم من غذاء وفحوص طبية وعناية مستمرة، وعندما نقلتهم نقلتهم كأنهم من أهلها من مطاراتها الخاصة بمواطنيها.
وتكفلت بنقلهم براً من الريان إلى مدنهم في الشمال والجنوب دون أن يدفعوا فلساً واحداً.
طبعاً اغلب الطلاب من مناطق الشمال حيث الحوثي، وكلهم تقريباً متخوفون من الوصول لمناطق الحوثي وهم يحملون شهادات صحية من الإمارات، وقد تم إبلاغ السلطات الصحية في صنعاء عن وصولهم وأسمائهم.
متخوفون من آثار حملة الإخوان الإعلامية القذرة التي تستهدف الإمارات عليهم أكثر من واحد منهم قال لي: سيذهب بنا الحوثيون للحجز وسيعاملوننا كمجرمين قادمين من الإمارات.
ما قامت به الإمارات لا يعرف قدره الا العالقون الآن في مصر والهند وغيرهما من الدول.
ولهذا ومن هنا أوجه المناشدة لإمارات الأخوة والمواقف الصادقة بأن تتدخل مع بقية عالقينا في مصر والهند أولئك المواطنين المرهقين بالأمراض:
يا أشقاءنا في دولة الإمارات يحتاجون وقفتكم أنتم تعلمون قبح وحقارة شرعية الإخوان لقد تخلت عنهم وتركتهم ورقة للاسترزاق.
نناشدكم.. يا أشقاءنا وشركاءنا في الشدايد والمحن أن تتحركوا لجلب العالقين من الشمال والجنوب في مصر والهند وغيرها من دول العلاج إلى منازلهم في هذا الشهر الكريم.
إن ما يصلنا من أخبار عن عالقينا في مصر والهند وغيرهما محزن يندى لها جبين كل إنسان، لقد ضاق الحال بأكثرهم.
نثق في مواقف الإمارات عيال زايد الكرماء والصادقين شهادتنا فيكم مجروحة، لكن أفعالكم الكبار خير شاهد، ولن تضرها أصوات الصغار الحاقدين والعاجزين عن فعل ربع ما تفعلون…
حفظ الله الإمارات حكاماً وشعباً، وفرج هم كل عالق وأعاده لمنزله سالما معافى آمنا مطمئنا.