في ناس مرت عليهم أعراض شبيهة بكورونا وتعافوا منها، قد تكون كل هذه الحالات هي كورونا وطبعا ممكن جدا تكون كورونا وهو فعلا معظم إصاباته خفيفة.
ولكن نحن لم نقم بالتشخيص الدقيق عبر المسحة لا بعد ظهور الأعراض ولا بعد التعافي منها.. والذين قاموا بالتشخيص السريري (فحص دم وتصوير أشعة للرئتين) هم نسبة قليلة جدا.. فيمكن برضه ما كانش كورونا! ممكن كان ابن عمه.. الانفلونزا مثلا!
س: ماذا يعني هذا؟
ج: يعني أن لا نستهتر.. وربما كانت مجرد ضربة برد أو إنفلونزا ولم تكن كورونا ويمكن تبدأ أنت تطمئن فتخرج وتترك كل وسائل وطرق الوقاية وتهمل (تباعد جسدي+ كمامات).. فتصاب بكورونا الحقيقي الذي يمكن أنه لم يأتك بعد.. واخذ بالك؟!!
س: ولو افترضنا أنك قد أصبت فعلا بكورونا وتجاوزت مرحلة الخطر والحمدلله، هل يعني ذلك أنك غير معد لغيرك الان؟!
ج: برضه مش شرط بمجرد تحسن الأعراض أن الفيروس قد انتهى من جسمك، فهناك من تحدث معهم انتكاسة بمجرد التراخي في الوقاية والرعاية الجيدة في البيت أو في المستشفى فتعود الحالة لتتدهور ولذلك استمر بعد تحسن الاعراض أسبوعًا إضافيًا على الأقل وبعد مقارنة وظهور تحسن في صورة الرئتين (اذا صورتها طبعا) وغياب كل الأعراض منك.. برضه استمر بعزل نفسك وأخذ الرعاية الكاملة ولا تتساهل فالمعركة معه قد تكون بين كرٍّ وفر..!
في الصين مثلا يُنصح المتعافين رسميا والخارجين من المستشفيات برغم زوال الأعراض وتحول نتيجة فحص PCR إلى سلبية مرتين متتاليتين خلال 48 ساعة (يعني الفيروس أصبح رسميًا غير موجود).. لكننا وحفاظًا على السلامة العامة ندعوهم بعد ذلك للعزل المنزلي لأسبوعين اخرين كاملين تحاشيا لأي فرصة لنقل العدوى للاخرين.
وطبعا عندنا ما فيش أصلا PCR عشان نعرف باقي والا مش باقي فيروس، فلذلك الحيطة والحذر واجبة مش معنى أنا بخير مش مهم غيري..
ويا ريت تتوفر الفحوصات السريعة (فحص الأجسام المضادة) بسرعة وعلى نطاق واسع حتى:
1- يستطيع الناس معرفة (هل قد أصبت وهل قد تشكلت لدي مناعة)..
2- نستطيع جميعا وتتوفر للمجتمع معلومات عن مدى تشكل مناعة مجتمعية واسعة..
يعني باختصار تحسنت يا أخي فاستمر حتى الانتصار النهائي وما تستعجلش على اقتسام الغنائم.. لسه الجائحة في بدايتها في اليمن!
والقاعدة العامة للجميع.. مرضت بكورونا أم لا.. ما فيش حد يخرج للتجمعات ولو خرجت ما ينفع أبدا بدون التباعد +كمامات (ولو قماشية).
دمتم بخير وعافية
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك