مقالات

الرهان على “الجنرال” كورونا!!

 


 


 


ضحايا الأوبئة في عدن هزيمة وفشل للانقلابيين المدعومين من الإمارات، وضحايا كورونا هزيمة وفشل للانقلابين المدعومين من إيران بصنعاء.


 


هكذا يتحدث إعلام كائنات الفنادق ويتشفى بالوضع المؤلم، فعلى جثث الموتى يراهن أن تكون مواكب العودة الى عدن وصنعاء وعلى وقع الوضع الصحي الذي دمرته هذه الكائنات ترقص طربا وتتمايل عند كل حالة وفاة وعند كل تعزية وجنازة.


 


رهان هذه الكائنات أضحى اليوم على الجنرال كورونا لعل عسى من خلاله تكون هزيمة مَــن لم يهزموا، بعد أن فشل الجنرال المحنط القابع هناك طيلة خمسة أعوام من فعل شيء، وتكون المعجزة وتحقيق حُــلم العودة لرغيد السلطة والتسلط.


 


* * *


 


القيادي الإصلاحي صلاح باتيس: “عندما كثر الظلم والفساد نادينا مبكرا بإصلاح مسار الوحدة وإدارتها ولكن الإصرار على الخطأ أوصل اليمن إلى هذا الحال…”.


 


انظروا إلى أسلوب التضليل والتزوير لتاريخ لم يمض عليه سوى عقدين من الزمان فقط، وكأن ذاكرة الناس ذاكرة ذبابة.


 


إصلاح مسار الوحدة هي مبادرة أطلقتها بعض قيادات الحزب الاشتراكي وعلى رأسها المناضلان باعوم ومسدوس، غداة احتلال الجنوب عام 94م وليس حزب الإصلاح الذي رفضها ورفض قبلها مشروع المصالحة الوطنية واعتبرهما محاولة لعودة الاشتراكي للحكم.


 


حزب الإصلاح الذي ينتعل عقول البسطاء من الناس كان قبل تلك الحرب وأثناءها وبعدها يمثّــل رأس حربة الحرب والاحتلال والمحرض المتطرف لشن تلك الحرب والانقلاب على وثيقة العهد والاتفاق -تارة بلسان وحدوي، وتارة أخرى بخطاب تكفيري متوحش- ومن ثم غزو الجنوب عسكريا وإخضاعه بالتالي سياسيا واجتماعيا ونهب كل ما طالت يد الإصلاح وشركائه بالجنوب.


 


الإصلاح حين يتقمّــص دور المُــصلح الاجتماعي ويتحلل من تاريخه الكارثي بطريقة فاضحة.


 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى