ربما أموت وانا لا اعرف ما هو السر الذي يجذب العسكر ويلفت انتباههم إلي دائما.
كلما نمر من نقطة تفتيش ينظر عساكر النقطة الي بطريقة غير تلك التي ينظرون بها الى الآخرين، ويحملقون فيّ بعيون مفعمة بالشك والريبة.
صباح اليوم وفي نقطة الصباحة (غربي صنعاء)، كان الشاب هيثم القباطي يقود سيارته وأنا جنبه.
وبعد ان سمح له العسكري بالمرور وقعت عيناه علي وصاح طالبا من هيثم ان يتوقف.
اوقف هيثم السيارة ولحق بنا العسكري يطلب مني ان اريه بطاقتي.
قلت لهيثم بعد ان تفحص البطاقة واعادها اليّ:
– المفروض يشتبه بك انت ويطلب بطاقتك لانك شاب، بدلا من ان يشتبه بي انا العجوز.
لكن الغلط قلت له ليس عند العسكري وانما في وجهي.
إن لي وجها مغناطيسيا يجذب العسكر، مثلما يجذب المغناطيس قطع الحديد..!!
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك