مخاتلات الإخوان المسلمين في اليمن نجحت في خداع المملكة السعودية لخمس سنوات وأخذت منها ملايين الريالات السعودية، وكدست أسلحة تكفي لعشرات الحروب.
المملكة استفاقت أخيراً لتدرك هذا الخداع الإخواني وأن مليشياتها المتدثرة بالجيش الوطني هي قواعد لقطر ومؤخرات للجيش التركي في اليمن، أكبر الصحف السعودية عكاظ استفاضت في شرح هذا الدور الإخواني.. وذكرت بأن حمود المخلافي والجبواني يلعبان على المكشوف، وأن دورهما مرسوم لخربشة الوجه السعودي في اليمن، من خلال صناعة كيانات عسكرية، موازية بدعم تسليح وتمويل قطري.
الأمر ليس بزنس دم وحسب، بل توزيع أدوار بين الإصلاح ومسميات عدة أبرزها حمود المخلافي، الذي يتحرك الآن لتجييش وتكوين المعسكرات، وتشكيل الكتائب العسكرية في تعز، في ظل عدم رضا سعودي، وازدواجية موقف لحزب الإصلاح الديني الحاكم في تعز.
صحيفة عكاظ تعكس رؤية وموقف السلطة السعودية، أبدت تبرمها من الموقف القطري ومن الدور الذي تلعبه أيادي الدوحة في اليمن، ليس بحثاً عن تعزيز موقف الإصلاح، بل لخلط الأوراق وإرباك التوازنات الميدانية والسياسية على الأرض.
عكاظ كشفت أن حمود المخلافي يقوم حالياً بدعم من قطر، بتجنيد الشباب في تعز مقابل 500 ريال سعودي، ومثلها مصروف شهري، عبر معسكرات تتبع الشرعية، يساعده صالح الجبواني في ذلك على صعيد بعض المحافظات الجنوبية وتحديداً أبين.
المخلافي والجبواني قبض كل منهما 18 مليون يورو من قطر، حسب عكاظ، بهدف إرباك الاستقرار الهش، وإفساد أي طبخة تسوية للأزمة اليمنية.
عكاظ، وهي تعكس تململ الموقف السعودي الرسمي، أشارت إلى أن المخلافي استحدث معسكرات في جنوب تعز وآخر في المعافر، وتجنيد المئات عبر مساعديه، فيما يقوم الجبواني بالدور ذاته في أبين وبعض المحافظات الجنوبية.
الإصلاح، ذراع الإخوان السياسية وكذلك الذراع العسكرية، يمارس ازدواجية في موقفه مع قطر والسعودية ويأخذ دعمه منهما معاً.
وقد نجح في ذلك في ظل غياب كامل للرئيس هادي عن فعل شيء وانفراد نائبه بإدارة الشأن العسكري بهذا التوجه الإخواني.
قطر وتركيا أصبحتا لاعبتين رئيستين في المعضلة اليمنية، ومن خلال علاقتهما الحسنة بإيران يزداد المشهد تداخلاً وتعقيداً..
الجميع يخوض حروب تصفية الحسابات وتدار الأوراق الإقليمية بالدم اليمني..
والسؤال: هل ستضع المملكة حداً لهذا الازدواج أم أنها ستمضي في القبول بهكذا أمر واقع يفرضه الإخوان على قواعد اللعبة وإدارة الحرب التي تنتهي بالضرورة لصالح مليشيات الحوثي والمشروع الإيراني؟